الملك فيصل يرحمه الله
هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا السابق
هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الداهية كما يحلو للبعض أن يسميه كان مهندس عملية السلام
بين مصر وأسرائيل وكان هو من يلعب دور الوسيط بين الدول العربية والكيان الصهيوني
عندما زار مصر وألتقى أنور السادات وجد رئيساً ليناً تنازل عن حقوق كثيرة بعد حرب أكتوبر
وذلك فقط لضمان السلام مع أسرائيل بل رحب فيه في بلاده الثانيه مصر وقدمت له الراقصة المصرية
نجوى فؤاد وصلة من الرقص الشرقي بأمر من الحكومة المصرية
من باب أكرام الضيف عندما رأى نجوى فؤاد أبهرته بطلتها حسب وصفه
وهذا ما جعله عندما عاد إلى أمريكا من رحلتة المكللة بالنجاح روى قصة تلك
الراقصة إلى الرئيس الأمريكي في ذلك العهد جيمي كارتر الذي ما أن سمع قصة تلك الراقصة
حتى طار هو الآخر إلى مصر وهمس بإذن الرئيس المصري السادات وطلب منه أن يرى تلك الراقصة
التي فطرت قلب كيسنجر وما كان من السادات إلا أن لبى الطلب على وجه السرعة فقام كارتر بالتصفيق لنجوى فؤاد
وشكر الريس أنور السادات على تقديمه تلك الراقصة وكأن لسان
حاله يقول المره الجايه عاوز فيفي عبده يا سيادة الريس !
كيسنجر كان يعلم هو وكارتر أن الهوان الذي وجدوه في مصر لن يتكرر في بلد أسمه
المملكة العربية السعودية ومع ملك أسمه الملك فيصل في طريق السلام المزعوم
وقد صدقت توقعات كيسنجر فقد كان تصريح الملك فيصل بخصوص صلاته في الأقصى بمثابة تصريح
أنه ليس مستعد هو والدول العربية لتوقيع معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني
بل طالب بعودة جميع الأراضي العربية المحتلة دون شرط أو قيد الملك فيصل كان له
موقف مع كيسنجر أبان حرب أكتوبر عندما أتفقت الدول العربية على عدم تصدير النفط للغرب
ذهب هنري كيسنجر إلى المملكة العربية السعودية وذلك لأنثاء الملك عن موقفه لكن الرد أتى حاسما
لقد كلمات كانت كفيلة بإفحام كيسنجر وعودته خائباً إلى أمريكا قال الملك فيصل
رحمة الله ((نحن كنا ولا نزال بدو, وكنا نعيش في الخيام, وغذاؤنا التمر والماء فقط،
ونحن مستعدون للعودة إلى ما كنا عليه. أما أنتم الغربيون فهل تستطيعون أن تعيشوا بدون النفط؟))
غضب كيسنجر من ذلك التصريح ورد على الملك فيصل بأن قال
(( نحن أيضاً نمتلك القمح فهل تستطيعون العيش بدونه))
وهذا التصريح الذي هو بمثابة تحدي جعل المملكة العربية السعودية ثاني أكبر مصدرين
القمح في العالم بينما لم تزل أمريكا وستظل لا تستطيع العيش بدون النفط ..
رحم الله الملك فيصل وتقبله في جنانه ولا عزاء للسادات ونجوى فؤاد !!