والتقيتها ..
أنظر إليها بذهول ... وتنظر إليّ بصمت
أتحدث إليّ ،،
هذه الدنيا غريبة
نلتقي فقط بمن يجلبون معهم الحزن
أينهم أهل الفرح ؟
إلى أين يغادرون أبداً
نراهم البعد ،، ويروننا الموت
،
،
،
أبدأ بحديثي لها
أتعلمين أيتها العاشقة
ضاقت بي الدنيا حينما
شاركتني بقلبي
لكنني وأقسم ، أنني لاأمقت سوى تلك اللحظة التي
جعلتني أعود لأراكِ
لا أحمل تجاهكِ سوى سؤال واحد !
لو لم تكوني قاسية ، هل كان ليلتقي بي ؟
لا أجد منها سوى صمت الشفاه
ونظرات الذهول
وبعد صمت بطول عمرها معه
أقول : لا أريد إجابة
بل أتمنى أن يحنو عليه قلبك
ليرحل ،،، ليموت
ذلك الحب بقلبي
استرجعي قواكِ ، واسترجعي قلباً لم يكن يوما لسواكِ
لاتنظري إليّ بغرابة
أنا حقاً غريبة
" وأعيش بزمن ليس زمني "!
لكنني في النهاية إمرأة
وإن لم أشعر بكِ كإمرأة بمن أشعر إذاً !!
قالت لي بحزن :
رغم الألم الذي يحيط بي ورغم زحمة الأحزان
إلا أن الأيام تفاجئني أحياناً بسعادة غامرة
تحلق بي إلى البعيد!
قلت بسعادة : أتعلمين
ذاك النبض الذي سكن حنايا الروح عنوة
ذاك النبض المتناقض بين حلاوة اللقاء ومرارة النهاية
تلاشى مع اللاجدوى ،
تلاشى أمام رجل عقيم في إحساسه بي
تلاشى مع بقايا أماني
وآمال ضاعت في طريق العودة إلى الرشد
ياصديقتي ،،
حان وقت الضحك
فقد انتهى الأمر ،،
ودُفنت أجمل الأحلام وبكيتُ زمناً عليها
لما نأخذ الأمور بجدية
ونعقد المسألة
فالنسيان أسهل !
،
،
،
ووسط ذهول منها واستغراب
أستيقظ على صوت المؤذن لأكتشف أنني
أحلم ،،، بحقيقة!!!