السلام عليكم
بعد انتهاء برنامج شاعر المليون جلست اتأمل سلبيات وايجابيات البرنامج وخدمة البرنامج للموروث الشعبي ومن تلك العادات الاصيلة التي احياها البرنامج تلك العادة العريقة والقديمة التي تزعمها المتنبي الذي كان يبدع من اجل الحصول على امارة اخشيدية ..........
الطرارة
تتفاوت الطرارة حسب الهدف والغرض هناك من يشحذ من أجل رتبة عسكرية مثل .........
والا مافي داعي اكيد تعرفونه
وبعضهم يشحذ من اجل قصر او بناية
والبعض الاخر من اجل التكفل بمصاريف زواجه
وهناك من عاش صعلوكاً ومات صعلوكاً ولم يستغل شاعريته
البرنامج اطلق العنان لمخيلتي بتشبيه الشيخ محمد بن زايد بسيف الدولة او كافور الاخشيدي والمادحون يتفننون بممارسة الطراره بعدة طرق
رحم الله المتنبي زعيم الطرارين
يقول مستعطفاً كافور الإخشيدي
أبا المسك هل في الكأس فضل أناله
فإني أغني منذ حين وتشرب
إذا لم تنط بي ضيعةً أو ولاية
فجودك يكسوني وشغلك يسلب
فلما رأى أنه لن يعطيه ما أراد هرب منه منشداً قصيدته الذائعة: عيد بأية حال عدت يا عيد ...
هذا مثال واحد عن شعراء كثر عرفوا في الأدب العربي منذ الجاهلية! وهم يستفيدون من الشعر للتقرب من ذوي الخلافة والجاه والمنصب، فلهذا لم يكن هناك عيب على الشعراء إن استفادوا من شعرهم ـ بطريقة أو بأخرى
المهم أخيراً أن ما فعلووووه ليس جديدا" على بني العرب .. وعرفوا من أين تؤكل الكتف وحولوا مقولة اللي معاه قرش ومحيره يشتري حمام ويطيره الى ( اللي عنده ملايين تحيره يشتري شهره تطيره )
الخلاصة:
الشعر في ثقافتنا العربية مرتبط دوما بالاستجداء والتكسب منذ قديم الأزل فمن مادح لوالٍ أو متزلف لخليفة وهكذا ربى الشعراء القدامى أجيالا أمثالهم يستجدون .. وربى الساسة والحكام أجيالا أمثالهم بجنون العظمة وحب المديح .. فالمعادلة قائمة مادام للسوق عرض وطلب.
اسمحولي كتبت الموضوع بدون تنقيح