كان علي أن أعرف قبل أن أواجهك بثورتي أني خاسرة لمعركتي.
كان علي أن أعرف قبل أن أحدثك عن شكوكي أني سأفشل بإقناعك.
كان علي أن أعرف أن أحاسيس المرأة لا تحكى كلها.
أقف معك على مفترق الطرق. تدفعني الظنون إلى الإختيار الحاسم
،إلى قرار اتخذه وموقف أتمسك به وقناعة لا أغيرها،
لكن الإختيار صعب فمعك لا أستطيع أن أحمل جرحي وكبريائي وارحل
، ثورتي عليك ثورة كلمات أقولهاوأحاسيس اشرحها لك وشكوك أخبرك عن مبرراتها.
معك أريد تطبيق النظرية التي تؤكد أن العتاب يحل كل مشكلة ويفسل القلوب من كل الرواسب
فأحدثك عن الأفكار التي تراودني أثور
، أبكي ، ارفض وادعي تمسكي بموقفي وقراري، واكتشف أن لا العتاب ولا الدموع تبدد ثورتي وشكوكي،
تسمعني تنكر كل اتهاماتي تجد أعذارا لظنوني وأشعر أن دفاعك عن نفسك مدروس كأنك تتوقعه
فأثور أكثر وأنا أراك تتجرد من عفوية العاشق البريء.
كم مرة قررت ألا أحدثك عن أحاسيسي ألا أفتح باب العتاب بيننا وأن أسيطر على كل ظنوني
وأتصرف بلا مبالاة بحدسي وحاستي السادسة
، كم مرة قررت أن أؤكد أني لا أهتم للتفاصيل مادام الحب بأسسه القوية يعيش في أعماقنا
. لكنه إدعاء سخيف وفاشل فالحب يعيش على التفاصيل يرتوي منها
وأنا ككل النساء أضعف أمام وردة ولفتة حنان.