اعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم السبت 24-6-2006 انها اعتقلت 44 شخصا يشتبه في تورطهم بالارهاب ويشكلون "خلية مترابطة" في أنحاء المملكة، وبين هؤلاء صوماليان واثيوبي وعراقي. جاء ذلك غداة مقتل ستة اعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة في اشتباك مع قوات الامن في الرياض.
واوضح متحدث باسم الوزارة في بيان ان هذه الاعتقالات نفذت منذ التاسع من ايار/مايو في مناطق عدة من المملكة في عملية واسعة لمطادرة انصار تنظيم القاعدة في المملكة.
وقال التلفزيون السعودي ان اربعة يشتبه بانهم ارهابيون ومن بينهم عراقي اعتقلوا في غارة على بلدة حفر الباطن بشمال شرق البلاد. واضاف التلفزيون نقلا عن بيان وزارة الداخلية ان الغارة قادت للالقاء القبض على تسعة سعوديين ضالعين في الارهاب.
واضاف التلفزيون انه القي القبض على 27 اخرين في مكة والمنطقة الشرقية
والمنطقة الحدودية الشمالية هم 24 سعوديا وصوماليان واثيوبي. وقال بيان الداخلية انهم تورطوا في انشطة مريبة لها علاقة بجماعات ارهابية.
وكان اللواء منصور التركي المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية قال في وقت سابق إن مصادر بشرية وليس الانترنت الذي أوصل إلى مجموعة النخيل الإرهابية،التي كانت قوات الأمن السعودية قتلت 6 من عناصرها، فيما تم اعتقال سابع.
وأضاف التركي بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن المعلومات المباشرة التي قادت إلى المجموعة عثر عليها في بحر الأسبوع الماضي، مفيدا أنه لم تتكشف لهم أية معلومات عن أن المجموعة لها صلة بالعراق.
من جهة ثانية توقعت مصادر مطلعة تحدثت الى صحيفة "الحياة" اللندنية، أن يكون بين القتلى المطلوب محمد الجليدان الذي ظهر في شريط مصور قبل نحو شهر، بعدما تمكن من الفرار من سجنه في الرياض، إضافة إلى حمود الحبردي ومشاري المقاطي اللذين تمكنا من الفرار من سجنهما في محافظة الخرج (70 كلم جنوب الرياض) مطلع ابريل/نيسان الماضي.
وأوضحت المصادر أن قوات الأمن وجدت داخل المنزل الذي كان يختبئ فيه المطلوبون أسلحة وملابس نسائية، ووثائق وكتباً ومنشورات وأجهزة كومبيوتر (محمول)، إضافة الى تحويل إحدى غرف المنزل التي تقع في الطبقة الثانية الى استوديو لتصوير الأفلام وإنتاجها. وذكرت أن المطلوبين تمكنوا من تركيب عوازل الصوت داخل الأستوديو من الأطباق الكرتونية التي تستخدم في حفظ البيض.
كما اكتشف رجال الأمن أن المنزل محاط بسياج حديد مرتفع، وان كاميرات مراقبة صغيرة الحجم زرعت في زواياه الأربع، بحيث تتيح لمن بداخله مراقبة جميع الشوارع المؤدية إليه.