نجران - معيض الرفدي الحياة - 14/06/06//
اكتشفت الجهات الصحية في منطقة نجران أن الطبيب السوداني (ب. م. أ) يتعاطي مادة الدواء المخدر «البثدين» الموجود في مركز الرعاية الصحية الأولية الذي يعمل به.
وكان الطبيب (47 عاماً) يستعير الأمبولات المخدرة من المراكز المجاورة بحجة صرفها لمرضى طوارئ على أن يؤمن البديل للمركز عند إحضار طلبيته، إلا أن العاملين في تلك المراكز لاحظوا وجود ثقب في قاعدة «الأمبولات» المعادة وأن المادة الموجودة فيها أقل من المعتاد فرفعوا تقريراً بذلك إلى المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الدكتور عبدالعزيز بن فهد العقيّل الذي وجه بتشكيل لجنة متخصصة لتقصي الأمر.
وتوصلت اللجنة بعد فحص الأمبولات المثقوبة من المختبر المركزي للأدوية والأغذية في الرياض إلى أن الطبيب كان يثقب أمبولات البثدين ويسحب مادتها ويعيد تعبئتها بمادة مشابهة في اللون «بروميثازين» تستخدم في علاج الحساسية، كما ثبت للجنة عدم إلحاق أي ضرر بالمرضى من جراء استبدال الأدوية.
كما ثبت أن معدل استهلاك الأدوية المخدرة في المركز خلال الأشهر السابقة كان مرتفعاً جداً وأن سجل وصفات صرف الأدوية أثبت وجود أسماء وهمية لبعض المرضى.
وأوضح المدير العام للشؤون الصحية في نجران الدكتور عبدالعزيز بن فهد العقيّل لـ «الحياة»، أن الطبيب المذكور كُفت يده عن العمل ابتداء من تاريخ 1-3-1426هـ وأحيلت القضية إلى الجهات المختصة والتي انتهت إلى إدانة الطبيب المذكور بما نسب إليه من تهمة التزوير وتعاطي واستعمال وتبديد المال العام وصدور حكم ديوان المظالم برقم 9/د/ج/14 لعام 1427هـ يقضي بسجن الطبيب لمدة عام مع وقف التنفيذ وتغريمه ألفي ريال وإلزامه بإعادة قيمة 8 أمبولات بثدين 100 ملغم.
وفي اتصال أجرته «الحياة» مع متخصصين في مركز معلومات الأدوية ومجمع الأمل للصحة النفسية أشاروا إلى أن المسكّن يعالج الحالات الشديدة والمتوسطة، ويندرج ضمن الأدوية الخاضعة للرقابة، وزيادة جرعاته تؤدي إلى الإدمان.
<