|
|
|
|
حصل خلاف بين سلطان الفقير شيخ الفقرا من المنابهه وابن عم له تطور الى جلاء الفقيري عن ابن عمه الشيخ سلطان الفقير . وكانت وجهه جلاء الفقيري قبيله بلي . ونزل عندهم وجاور شيخهم ابو شامه . وكان ابو شامه يحترم جاره الفقيري. وبعد عامين توفي الفقيري وهو مجاور لابو شامه . تاركآ خلفه زوجته سربه وابنه صغيره (ونياق وضح ) . وبعد عده ايام من وفاته جمع الشيخ ابو شامه جماعته في بيته . وشاورهم في ابل الفقيري ماذا يفعلون بها؟ فقالوا لانرى الا ماتراه مناسبا لك . فقال ايو شامه غدا في الصباح موعدنا عند ابل العنزي. فسمعت بعض نساء بلي كلام الشيخ ومادار بينه وبين رجاله . فأخذن بأنذار سربه عن مكيده ابو شامه. فقالت سربه لايمكن ان يقدم جاري على اخذ نياقي ,لاني جاره له ولاجئه , فباتت سربه ليلتها وهي مهمومه غير مصدقه . هل يقدم الجار على الغدر بجاره . وكانت بين الشك واليقين , ولما انفلق الصبح , كانت جموع بلي تحيط بالابل يريدون تقسيمها .وينتظرون قدوم الشيخ ابو شامه, ولما ذهب الشيخ ابو شامه للابل عارضته بالطريق سربه , وقالت هل هو صحيح انك ستأخذ ابل جارتك , فلم يرد عليها فأخذت تتعقبه من الناحيه الاخرى وهي ترد عليه قولها الاول . فنهرها , وقال لها ان جمالك (ماهي ناقصه ابل عنزه) , ومضى بطريقه وترك سربه خلفه . وقال( خزايزكم يابلي) . فاخذ كل واحد منهم بذنب ناقه , اما سربه فأن الدمع وقف في محاجر عينها فقالت ..( فرحان يارجالي ) وكررتها ثلاث مرات وهي تقصد فرحان الايدا. ثم نخت سلطان الفقير ابن عم زوجها بقولها ( سلطان يارجالي) . وفي الثالثه نخت مشل العواجي بقولها ( مشل يارجالي). وبعد هذه الكلمات سقطت سربه من القهرميته والدم يخرج من فمها وانفها . فقال ابو شامه خذوها وادفنوها بجانب زوجها .وبعد عام من الحادثه . كادت عنزه ان تنسى سالفه سربه وجارها ابو شامه . وبعد عام ذهب رجل من الجعافره اسمه (هجهوج الجلوي)الى الشيخ سلطان الفقير وجلس عنده ثلاثه ايام يريد له حاجه. ولما عاد الى جماعته في الخنفه . استدعاه الشيخ مشل العواجي وسأله عن ماذا يتكلم القوم , وماهم ناوين عليه , وهل اخذ احد بثأثر سربه. فقال هجهوج لم اسمع بطاري سربه والناس تتكلم عن الربيع واحوال المراعي . فقال مشل العواجي ( انا اخذ بثارك ياسربه ونا اخو صيته ) . فأمر سبعه من فرسان عنزه ان يستطلعوا الامر وان يثّبتوا منازل قبيله بلي وشيخهم ابو شامه, وقال نحن بعد خمسه ايام نلحقكم ونتقابل مع الطريق اذا رجعتوا . وبعد المده التى قالها الشيخ مشل تقابل مع السبر الذين ارسلهم , فقالو ان ابو شامه وجماعته , نازلين ( مديسيس). ومديسيس روضه تحدها الجبال مع كل الجهات الاربعه وهي عند عويرض . بالعلا حاليآ . فقسم مشل عنزه الى اربعه اقسام كل قسم مع جهه حتى لايهرب ابو شامه وجماعته .وقال ان المنع مرفوع . واي واحد يمنع اسير سيقتل مع اسيره , وعند بزوغ الفجر بدأ ت عنزه بالهجوم على بلي .في منازلهم وبين نساءهم .فأخذت عنزه تقتل بلي اشد قتله ,فلم ينجا من بلي الى رجل واحد , هرب بذلوله من المعركه . فأخذت نساء بلي بالصياح والنياح على قتلاهن . وكل واحد تحتضن اما ابوها او اخوها او زوجها وهم صرعى بين ايديهن . فقام مشل واقفآ بينهن وقال ( ثمرت صياحكن لو ان سربه حيه وتشوف بعينها اخذ ثارها).وكان قتلى بلي في هذه المعركه 85 رجلا. فقال احد الشعراء هذه القصيده التي تصف المعركه |
|
|
|
|
[ليت سربه شايفه فعل العواجي
وابو شامه طايحآ وسط المغيره
جعافره فعلهم شد الحجاجي
حل القضاء في بايقين القصيره
كم راسآ بين الامتان ماجي
من ضرب الويلان بسيوف شطيره
هذا القضاء ماعاد فيكم ملاجي
في قاع مديسيس عليكم كسيره
والخيل من الفرسان راحت مراجي
كم جثه وطنها بالجريره
خمس وثمانين كبو بالمداجي
هذا جزى البوقان بهذي وغيره
وصاحت نساهم لجتآ بأرتجاجي
ولعيون سربه مرفوع منع العشيره [/poem]