وضعَ 5 شروط لوقف العمليات في الأردن ..
الزرقاوي يعلن عدم استهداف حفل الزواج ويدعو الأردنيين إلى الابتعاد عن أماكن بعينها!
(أ. ف. ب):
دعا زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي في شريط صوتي على الانترنت أمس الاردنيين الى الابتعاد عن «الفنادق وسفارات وقنصليات» الدول التي شاركت في حرب العراق وحدد شروطا لوقف هجماته في الاردن.
كما اكد الزرقاوي ان تنظيمه لم يستهدف العرس الذي سقط فيه غالبية قتلى اعتداءات عمان التي وقعت التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال المتطرف الاردني في الشريط الذي يصعب التحقق من صحته انه «ينبه» الاردنيين الى ضرورة «الابتعاد عن القواعد والمطارات الاميركية والبريطانية داخل المدن وخارجها (..) والفنادق السياحية (..) وجميع السفارات والقنصليات التي شاركت حكوماتها في الحرب على العراق».
وحدد الزرقاوي خمسة شروط لوقف عمليات تنظيمه في الاردن.
وقال ان هذه الشروط هي «اخراج القوات الاميركية والبريطانية من الاردن واغلاق السفارات الاميركية والاسرائيلية في عمان والامتناع عن تدريب وتخريج القوات العراقية واغلاق السجون السرية للمجاهدين وسحب التمثيل الدبلوماسي مع بغداد».
الى ذلك، نفى الزرقاوي ان تكون الهجمات الانتحارية التي نفذها تنظيمه الاسبوع الماضي في ثلاثة فنادق في عمان كانت تستهدف عرسا قضى فيه القسم الاكبر من ضحايا الهجمات التي اودت بحياة 59 شخصا او ان يكون الانتحاري قد فجر نفسه وسط المدعوين.
وقال الزرقاوي «ما لنا وللتفجير وسط حفلات الاعراس»، مشيرا الى ان «صالات الاعراس منتشرة في طول البلاد وعرضها ومفتوحة الابواب لا حسيب عليها ولا رقيب».
واضاف «علم الله انا ما اقدمنا على اختيار هذه الفنادق الا بعد ان ترجح لدينا (..) ان هذه الفنادق باتت مقرات لاجهزة المخابرات اليهودية والاميركية (...) مرادنا كان التفجير في اماكن كهذه».
وتابع «اما ما اشيع عن ان الاخ الاستشهادي قام بتفجير نفسه في صالة الاعراس وسط الحضور فهذا كله كذب وتلفيق من الأجهزة الاردنية».
واكد ان الذين قتلوا في العرس «لم يكونوا هم المستهدفين ولم نفكر لحظة واحدة في استهدافهم. فالاخوة الاستشهاديون استهدفوا الصالات التي ضمت اجتماعات لضباط المخابرات من دول الكفر الصليبية».
واكد ان «الامر وقع تبعا لا قصدا ولم يكن في الحسبان».
واكد الزرقاوي ان القتلى قضوا «بسبب سقوط قسم من السقف الثانوي» وطالب الحكومة بالكشف عن «حقيقة الخسائر في صفوف اليهود والصليبيين» وببث شريط تسجيل كاميرات المراقبة في الفنادق.
وقتل 59 شخصا وجرح اكثر من مئة آخرين في ثلاث عمليات انتحارية متزامنة نفذها ثلاثة عراقيين واستهدفت فنادق «راديسون» و«غراند حياة» و«دايز ان» في عمان مساء التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وسقط غالبية الضحايا في قاعة بفندق «راديسون» كانت تشهد حفل زفاف.
وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في اليوم التالي مسؤوليته عن الاعتداءات وتوعد بمواصلة هجماته على الاردن الذي تحولت الى «جدار لحماية» اسرائيل والقوات الاميركية المحتلة في العراق، على حد قوله.
وعرضت السلطات الاردنية الاحد الماضي على شاشة التلفزيون الحكومي اعترافات امرأة عراقية اوضحت كيف فشلت في تفجير نفسها بعد ان نجح زوجها في تفجير الشحنة الناسفة التي يحملها.
والزرقاوي محكوم بالاعدام في الاردن غيابيا بعد ان ادين بتدبير مقتل دبلوماسي اميركي في عمان في 2002.
ووجه الزرقاوي تهديدات مرات عدة الى الاردن وخصوصا بعد غزو العراق متهماً إياها بأنها اصبحت «تابعا» للولايات المتحدة.
وهو من ابرز المطلوبين في العراق وقد رصدت واشنطن مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي الى اعتقاله. وكانت مجموعته تبنت غالبية العمليات المروعة في العراق بما فيها ذبح رهائن اجانب وعراقيين.
واعلن تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عن عدة اعتداءات دامية واغتيالات وذبح عدد من الرهائن الاجنبيين والعراقيين.