إلى جنة الخلد يا أبا خالد .. رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة ..
يقول الشاعر العربي راثيا أحد سادات قومه :
وما كان قيس هلكه هلك واحد = ولكنه بنيان قوم تهدما
ويقول الآخر
لعمرك ما الرزية فقد مالٍ = ولا شاةُ تموت ولا بعيرُ
ولكن الرزية فقد حرٍ=يموت بموته خلق كثير
وأقول في رثاء سلطان بن عبد العزيز :
لا لا تقولونها... لا لا تقولونها=انا بصراحة عجزت افهم مضامينها
ما ودي افهم. ولا ابغى الناس يطرونها=الشمس غابت بفجر السبت ؟ يا شينها
كلمة : من الليل الأسود ماخذة لونها=و أدمى بكبد الجزيرة حد سكينها
ما هو بتكذيب , لكن مدري اشلونها ؟=احس كن السما تمطر براكينها
الكون شاحب وحزن الناس بعيونها =والارض شفت الألم والحزن كاسينها
مصيبةٍ هزت الدنيا وفضا كونها=عليك يا ذا الجلال اليوم تهوينها
يا رب لطفك مقاييس الصبر دونها=يارب رحمتك تلطف في مصابينها
أواه يا نفس باح اليوم مكنونها=في موت سلطانها خيرة سلاطينها
ترسانة المجد في حفرة يحطونها=والناس تدفن خصال الطيب بيدينها
الله ياهي مصيبة !كيف تقوونها؟=ياالله تصبر نفوس الشعب وتعينها
من يمسح دموعها اللي تغرق عيونها=رملا لقت في ظلالك كل مغلينها ؟
وثكلى تشوفك عوضها بموت مضنونها=والا عجوزٍ تحسب تالي سنينها
والا يتيم او يتيمة دمعها يخونها=شافت ببسمتك اهلها , وشافت ابوينها
ويبكيك اهل دين سدت كفك ديونها=واخليت من سجنها المظلم مساجينها
الله يجبر عزاها ويشفي طعونها=ايتامها , اضعوفها , اسراها , مساكينها
بقعا تكشر وكفه تكسر سنونها=وشلفاه مغروسة بمقرن حجاجينها
كفه تهزع ثمار الطيب وغصونها=وقدم رطبها وفواكهها لراجينها
مزنة كرم كل خلق الله يشوفونها=تثمر بصحرا الفقر زيتونها وتينها
لو مثله اثنين ما يشكى من طعونها=والناس تبلش عن الدنيا بامر دينها
خلفه من آل السعود اللي يسدونها=لاشك بعد ابو خالد ربك يعينها
شيخ المكارم وفارسها ودندونها=وستر الجزيرة ليا لعبت شياطينها
حبيت اعزي المكارم مات مضنونها=ولبست ثياب الحداد وحرمت زينها
الدار ثكلى تجامل من يعزونها=نجد وخليج العروبة مع حرمينها
ومادامها فاقدة صورتك بعيونها= تبقى فعولك ترافقها بشرايينها
وياالله دعوة من عبادك ويدعونها=عفوك ولطفك ورحمة منك راجينها
ومن فوق قبر ابو خالد ترعف مزونها=سحايب الخير ما تاقف ودادينها
وداعة الله , ونفسك ربك يصونها=وداع , للجنة الخضرا ورياحينها