بين الكلام و الصمت جدال
بين الكلام والصمت جدال
داخل النفس البشرية
فأن انتصر الصمت
احتبست الأنفاس واختنقت الحروف..
وان انتصر الكلام
خرج معبراً يحمل آهات صاحبه فيخفف عنه..
إذا ربما لا يضيف الصمت شيئاً
ولكن الكلام يضيف الكثير
قد يكون معك وقد يكون عليك
فتحدث كما تشاء ولكن احذر من مسامع
لا تقدر الهمس ...
كثيراً ما نعاني في البحث عن وسيلة
وسيلة تكون خرافية قادرة على انتشالنا
من الهم والحزن لتقذف بنا في بحور الفرح
فنخسر الوقت ويتملكنا اليأس ويحتضر الأمل..
بينما يكون الخلاص أمامنا و الوسيلة قربنا
قد تكون مهملة أو مجرد عابرة
ولكن ربما كانت هي الغاية
وهي من ساقها القدر لنا
لتكون اليد الحانية التي
تعيد ترتيب الأوراق
فالعبرة بالكيف وليس الكم..
علماً أننا نستطيع الخروج من الواقع
دون الحاجة إلى وسائل
فقط أن نمتلك الإرادة..
علاقتنا مع الدنيا وقتية
هكذا يفترض أن تكون
وكل مفروض مرفوض !
أصحابنا في المسرات ألوف
وعند الحاجة مجرد دفوف ..
دموعنا سلاحنا في ضعفنا
وسلاحهم عند رغبتهم في غدرنا ..
صلاتنا اقوال وافعال
لامعنى لها ان لم تشاركنا الروح
مُتعة العبادة ..
همومنا في الحياة مزمنة
هكذا توهمنا
حتى أصبح الوهم حقيقة !
مشاعرنا متناقضة
هكذا نشعر بها عند خروجها
وهي في قمة التجانس قبل خروجها!
أحلامنا مجرد سراب
كل ما تقدم العمر بنا
نكتشف حقيقة زيفها!
ملامحنا جل اهتمامنا
وهي مجرد برواز
لأرواح تم إهمالها!
قلوبنا ندعي كمالها
وكم تحمل من أحقاد
ضاقت بها أجسادنا!
عقولنا أعز ما نملك
وأسوأ ما نستخدم
وآخر من ينطق!
أقلامنا أكثر ما نسرف
وأقل ما تصدق
وأجمل ما تكذب!
أخوكم بسام الجعفري العنزي