كم رأت عينِي من وُجُوهٍ في الوجُود ، وَكَمْ صافحت يَدِي قلُوبَ أُنَاسٍ لا يرْحمُون ، تمْضِي بِيَ َ الأيّام وأنا أقف عاجزًا عن تحقِيق المُرَاد أَوِ الوُصُول إلى طمُوحٍ ليس له حدُود....
آهٍ أقولها لِزَمَانٍ طغى وتجبَّرْ ، آهٍ أقولها من قلب من الطُّعُون تفطَّر ، همٌّ حقِير ، والآخرُ مرِير ، كَمِ اشتقْت أن أرى أزهار العبِير ، لكنَّ الأفراح في حياتي كالطُّيُور كُلَّما أقبلْت عليها تطير......
أبكي على ما بداخلي من أمورٍ أخفيتها ، وأحلامٍ تمنّيتها ، لكنّ البكاء أصبح اليوم ليس له قيمة ، سمعتهم وهم يقولون :
** أن الدموع لم تخلق لعيون الرجال **
فأطفؤا فيني كلّ إرادة وعزيمة....
كم تمنّيت أن أجد من يسمعني ، وكم اشتقت أن يأتيَ إليّ أحدهم ويسألُني...
ترى.....!
لماذا الأحباب كل يومٍ حولك يتكاثرون ؟؟؟ وأعذب وأرق المشاعر لك يرسمون ؟؟؟ بينما هم عند الحاجة إليهم يختفون !!!
بل الأمرُّ من ذلك أنهم في أحزانك يتسببون ، فتخيب فيهم تلك النظرة والظنون ، والصدمة الكبرى حين تعلم أن ذلك هو المبتغى الذي يريدون......
كم تمنّيت أن أجد من يساعدني على المواجهة والوقوف ، لكي أضع بعض النقاط على تلك الحروف ، فأصبح بريئاً من التُّهم وأعيش هنيئاً ويموت ضعاف النّفوس.....
كم تمنّيت أن أجد من أُطلعه على الماضي الأليم ، وما فعل بي هذا الزمان اللئيم...
كَمْ تمنّيت وكَم ، لكنّهم في النهاية أين هُمْ .... ؟؟؟
إنّني أركض خلف سراب كلّما اقتربت منه بعد، فلذلك يجب أن أخفي الهموم داخل تلك الأضلاع ، وأصطنع الفرحة أمام الناس ؛ حتى لا تستجد الجروح بعد إلتآمها ....
إنهم الأحباب المزيفون ....!!!
فيا من تعيشون في سباتٍ عميق !!! ، ليس كلّ من مد يده لك صديق !!
فاحذروا.......!!!
فليس عجيباً أن يعاملك المرء بالجفاء ،،،
ولكن العجيب أن يصطنع لك حباَّ ووفاء ،،،
بقلم / عبدالرحمن الجابري الحربي ،،،
" شـــاعر عظيـــم المشـــاعر "
12/4/1431 هـ
28/3/2010 م