السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة عن فرس مطر بن دهيم
تصحيحا لما ذكرته أختي (كبرياء أنثى) لأن القول كما يقولون أمانه وهو ليس إنقاصا من حق
أختي راوية هذه القصة ولكن طلب مني احد أحفاد مطر بن دهيم لتصحيح ماورد ذكره وهو أن
مطر ذهب إلى العراق وكان معروفا بأنه حايف وساطي ولا يخاف الموت وقد حصل على فرسين اثنتين من خيل قبيلة عنزه التي كانت تسكن العراق آن ذاك وذهب بهن إلى عين ذكر حيث تسكن بعض قبائل عنزه كما ذكر وكان رشيد بن محمد بن سمير هوشيخ القبيله الموجودة هناك ومن عادات عنزه أن يعاد الكسب لأهله أن كانوا من القبيله أو كان بينهم صلح وخطط ابن دهيم على الاحتفاظ بالخيل الأصيلة وقرر أن يهدي الشيخ احد الفرسين كي لا يجبره على إعادتها إلى أهلها وبالفعل تم ذلك لكن بعد مده قيل لأبن سمير ابن دهيم غشك
احتفظ بالفرس الطيبة الأصيلة وأعطاك الرديئة ولقد اشتد غضب الشيخ على مطر بن دهيم
وقد صادف الشيخ ابن دهيم على وليمة غداء أقاموها له قبيلة الصقره من عنزه
لما قدم ابن دهيم للسلام على الشيخ هجره وحصلت بينهم مشاده قويه وخرج ابن دهيم غاضبا
وامتطأ جواده وقام بالاستعراض أمام الحاضرين يحدو على ظهرها مطلقا العزاوي والافتخار
بأخواله الروله وجماعته الفقرا وبعدها ذهب الى بيته ولم يعترضه احد وأما سبب موته على ظهرها غزوا أهل الجبل على قبيلة القعاقعه من الروله من عنزه وكان مطر عند القعاقعه
وأول ما اخذوا ابل مطر بن دهيم وركب جواده لاحقا بالغزو واشتد بينهم الرمي حتى كان أن يخلص إبله وقتل مطر في تلك المعركة ولحق الطلب باللحظات الاخيره بقياده مليح القعقاع
وعادوا القعاقعه بالابل ومدحوا مليح القعقاع وقال مليح لقد فكها اخو ربدا وهو يقصد
مطر بن دهيم
وهكذا قتل مطر وكانوا يعلمون انه قتل صاحب الفرس الأول على ظهرها وعاد منادي بن دهيم اخو مطر بعد فتره من الزمن الى جماعته الفقرا وأخذا الفرس وقيل بعض روايات أن شهاب الفقير اشتراها وقيل أهداها منادي اخو مطر الشيخ شهاب الفقير
لكن منادي خاف على شهاب من الفرس أن تكون مشؤومه وقال له أنا أخاف عليك من هذه
الفرس لقد مات عليها اثنين من أصحابها وقال شهاب انتم يا أهل الشمال اهل عقائد وبعد فترة ليست بطويلة سمعوا الفقرا صوت إستغاذه وهبوا لنجدت هذا الصوت ولم يجدوا شيئا مخيفا رجعوا يستعرضون أمام الشيخ كما في البادية يطلقون العيارات الناريه وأتته رصاصة بالخطأ وهو على ظهر تلك الفرس وبعد وفاة الشيخ شهاب الفقير قيل
فجعة الفقرا بموت الشيخ شهاب وقالوا كبار السن من حضروا تلك الفاجعة ومن ضمنهم والدي رحمه الله أن الإبل كانت تحن والضواري تنبح من هول تكل الفاجعة وكانت القبيله مفجوعه وأطلقوا على المواليد تلك السنة أسماء تدل على الحزن ومن ضمنهم منادي بن دهيم الذي سمى ابنه عياط وعياط مازال حي يرزق وأما بالنسبة للفرس اشترى الفرس معزي بن مطير الفقير وأهداها لأخوه سالم بن مطير
التي بدوره بدلها بمهره على الشيخ سلطان الفقير بطلب من الشيخ سلطان وقد يكون خائفا على سالم بن مطير من هذه الفرس ووافق سالم على عرض الشيخ وأخذها الشيخ سلطان الفقير وذهب بها مع مجوعة من الخيل
الى الأمير عبدالعزيز بن مساعد أمير حايل حيث تذهب الشيوخ للسلام على الأمير ويهدونه الخيول والإبل وعندما وصل الشيخ سلطان الفقير وكان في مجلسه مجموعة من الشيوخ ومن ضمنهم الشيخ صياح المرتعد الذي وجه سؤال الى الشيخ سلطان وهو بأن الخيول التي أتى بها كبيره
فرد عليه الشيخ سلطان قائلا هذه الخيول من الخيول النادرة ونخشى انقراضها
والأمير قادر على الحفاظ عليها ويجعلها للإنتاج أو يشره بها لاأحد .
نقل عن غانم بن سالم بن مطير الفقير