تمشّط أهداب السهر جادل الليل
لاضاقت بصدري من الشوق الأنفاس
وأشعلت في ليل الحنين القناديل
واعتقت من سجن الجفن دمع ونعاس
على شبابيك الحزن والمواويل
أرتل الذكرى ويخشع لها إحساس
يملا فضا حلمي فراشات واكليل
وأتمتم آمالي على شفاه يبّاس
وأحضن بقايا أوراق واحتاج تأويل
للواقع اللي سلّم أحلامي الياس
وجمر العنا ترميه الأيام واشيل
لين أحترق وآلامس أطراف الأجراس
والدمع لا من طاح يحضنه منديل
لكن شعوري من له يقول لا باس
ياعمري اللي طاف حول التماثيل
وصلى على جنازة طموحه مع الناس
وان هبّ نسناس الهوى ودّي أميل
لكن شسوي كان ما هبّ نسناس
كل الفصول الأربعه تجتمع ويل
في ليلةٍ نام الأمل بين الاقواس
كنّ السما تمطر همومي أبابيل
والأرض تنبت حزن واثماره اتعاس
وصمت القمر يعزف حنينه على سهيل
وأدوّر شعوري تحت كل نبراس
أفراحنا في وجهها كذبة ابريل
ويغيضها لو ترسل الشمس عسّاس
ماكان دفن الذنب درسٍ لقابيل
شف كم حزينٍ تقتله لعنة الباس
ياحزني اللي تكفي بغلّك الجيل
ماني خصيمه ليه ترسم على الراس؟
وش يعني تحرم عين من نومها ميل
وتنسج لعمري من سنا نارك لباس
تراك مهما تحبس النور .. بي حيل
وبي قوةٍ تاقف على القبر حرّاس
ومهما رشيت افراح تبخس لي الكيل
مايرجف بإيد الأمل داخلي كاس
كيدي عظيم وقالها الرب تنزيل
وكيدك ضعيفٍ يشبه لكيد خنّاس
وادواك اسوي فيك ماسن ّقابيل
وارميك من عالي مراقيب الأحساس.!
لـ مريم الزعبي