يحن الكثير للعودة صوب الماضي وعاداته، ويبقى عبقه متداخلا مع أنفاسهم، فيعيدون ما كان في مناسباتهم الخاصة والعامة بغية تأصيل العراقة في نفوس النشء وترك خط رجعة يسهل مهمة تذكر الماضي.
ولتأكيد أهمية الماضي وعلاقته بالحاضر رغم تدخل التقنية ومحاولتها إسقاط العادات من ذاكرة وقولب أفراد المجتمع فقد أحيت عائلات في الطائف زواج أبنائها على ظهور الخيل حضرها ما يقارب 2000 شخص.
ونصبت القبيلة التي أعدت حفل الزواج، الخيام وأكملت كل مراسم الاحتفال كما كانت في الماضي دون تغيير، فقد زفت العائلة «العرسان» على ظهور الخيل.
وأوضح شيخ قبيلة النمور الدكتور ناصر محمد النمري، أن حفل الزواج كان لترسيخ العادات والتقاليد القديمة لآبائنا وأجدادنا في أذهان الأبناء، والأحفاد، ورسم صور حية لاحتفالات الزواج القديمة، مشيرا أن حفل الزواج كان متكاملا من كافة جوانبه، إلا أنه كان على الطريقة القديمة، وقال الغريبي إن حفل الزواج شهد كذلك عددا من العروض الفلكلورية الشعبية حتى إن عملية إعداد العشاء كانت حسب العادات القديمة.
من جهته أكد صالح النمري (16 عاما) أن مشاهدة ما كان عليه الآباء والأجداد وكيفية إدارتهم لحياتهم يذكر الأجيال بما كانوا عليه وكيفية قضائهم لنمط معيشتهم، لذلك كان للزواج على الطريقة القديمة طابع خاص ونكهة مزجت الماضي بالحاضر.