تتلخص القصه التاليه في ان رجل اسمه شامان المويعزي من بني عمرو من حرب شارك في احدى غارات البادية التي كانوا شنوننها للكسب من الاعداء وكانت هذه الغارة يسمونها غزوة برئاسة:
الفارس نافل بن غميض من شيوخ البيضان ، وشجاع بن عواد الذويبي من مشاهير اسره الذوبه ، ومطلق السكران من مشاهير ولد محمد من بني سالم واغار هؤلاء القوم واخذوا قطيعا من الابل وعادوا بها باتجاه المدينه المنورة وقبل ان يصلوا الى المدينه
اناخوا لاقتسام الغنيمه ، فكان نصيب شامان المويعزي خمسا من الابل بالاضافه الى مطيه اصيله ولما وصل الى المدينه واذا
باحد اعيان جماعته يقابله وهو الشيخ حسين بن كمي فاعطاه واحدة من البل واذا بابن عم له فاعطاه اخرى واذا بثالث ورابع وخامس ولم يصل الى بيته الا وهو قد وزع كل ما كسبه في هذه الغزوة باشتثناء الذلول الاصيله فقد ابقاها ليركبها حيث
لايوجد عنده مركوبه وبعد ذلك قابله الشاعر سودان الغيداني وهو من بني عمرو فقال له الحذيه ياشامان!
فرد عليه شامان والله مابقى معي الاهذه الذلول التي تحتي فاذا شئت خذها فقال سودان : لان اخذ ذلولك فانت احق بها مني
فقال شامان اوعدك ان ةاعوضك عنها باذن الله وانا اخو شما!
وهنا يتجلى كرم ابناء الباديه فهم يخاطرون بحياتهم من اجل هذا الكسب اذا جاز التعبر ثم يعطون ماكسبوه لاول سيائل يقابلهم
ام الشاعر سودان الغيداني فانه عندما اجتمع القوم في المساء كعادتهم للسمر والقهوه تناول ربابته وشدا بالابيات التاليه:
هيض عليه يوم شفت المواضيح
الهجن سجدا والنشامى سدارى
قلت:الحذيه يالوجيه المفاليـــــــــح
واخطت كما تخطي سهوم النصارى
شامان زبن اللي عليها اللواليـــــــح
مــركيـهن وان طــال هـوش الـغـيارا
قال: الـذلـول وقـلـت: لـك هـبـة الريـح
هــذي ذلـــولــك يــامـنـجـي الـثـبارا
عسـى العوض عنها نياق مصاليح
اقــطــاع بــدو يـرتـعـن الــزبــــارا
وبعد ان مكث القوم في المدينه عده ايام نادى رؤساهن للغزو ،فاسرع شامان يجهز راحلته للغزو فهو سبار القوم الذي يتقدمهم ليكتشف الوضع ويستطلع الاخبار واتجه الغزاة شرقا هذع المره ولما وصلوا موضعا يسمى الميسرية في تلك الجهات واذا هم
على ابل كثيرة فصبوا الغارة عليها صباحا وتمكنو من اخذها واستاقوها بتجاه الغرب اقبلوا على المدينه اناخوا للقسمه
فتقدم شامان الى رؤساء الغزو وقال : كما تعلمون فان هذه الرزق هو ما فاولنا به الشاعر سودان الغيداني ، فانا قاصدكم ان
تجعوا له كذ وكذا قبل ان تقسموا فردوا بصوت واحد نعم ، نعم
اعجبتني القصه والابيات لذا تم النقل