(روايه جميله جدا )
أراد الزواج بابنة عمه ، فاشترط والدها أن يكون المهر ناقة والده ، والده كان يحب الناقة حبا كبيرا فقد ألفها ، ورأى فيها
مالم يره في غيرها ، لكن اصرار الابن على الزواج بابنة عمه جعله يمارس ضغوطا كبيرة على والده من أجل الموافقة
على الشرط ، ضاقت حيلة الوالد ، ففكر بإقناعه بطريقة أخرى ، ثم ركبا الناقة وانطلقا في أراض الصمان الواسعة
تحين الأب الفرصة وتخلص من الماء الذي معهما ، وبعد أن بلغ بهما العطش أي مبلغ ، نهزها بعصاه كي تذهب بهم الى
أقرب ماء ، فانطلقت بقوة حاسة الشم لديها الى أقرب ماء ، وما أن وصلا وشربا مايسد رمقهما ، التفت الى ابنه وأنشد :
لاصرت بالصمان والقيض حاديك ...أيـّـا حســين الدل وايـّـا المطـيـــة
أيــّاه وايـّـا كــــور وجــن تـوديك ...عـن الســــمايم قـريـة قـرقــفـيــة
لكن الابن رد على والده ببيتين آخرين هزم بهما والده حيث أنشد :
اللــه كــريم وما ومــر بالتهـاليك...ولا ومـــر بافـــراق صاف الثـنـية
لاصـرت بايام الرخـا عند اهـاليك ...حبة حسين الدل تسوى المطيـــة
فكان لابد من أن يقبل الأب الأمر على مضض ، لتنهزم المطية أمام الحنين للحبيبة