أيها الحرف الهادر ...
أتعلم .. إنني حينما اقترب منك
أجدني مكبلة بقيود عناقك
تمتصني رحيق نسائم عشقك ..
وتلهبني سموات عطرك...
التي تسكن تلك المدينة
فتجعلني كمن تاهت في الفلاة
وكمن أصابتها قشعريرة الاغمآء
فلعمري إن حبك
تمكن من الروح ..!!
واستل سيف الأنفاس
أتذكر ...
ذاك الشتاء ..!!
أتذكر ...
لحظة الاغفاء ..!!
أتذكر...
عطش السنين المؤجج في الفؤاد ..!!
كانت لحظاتي تلك
كالليل الهائم تزينه نجوم همساتك ...
ولمساتك الحنونة ...
وتذيب جليد الشوق أنفاسك العاشقة ..
كأسٌ ملأته بخمرة الحب
وأثملته رعشاتُ الروح
سكنت قلبي ياهذا ...!!
رغم تلك المسافات....
مازالت غيوم الهيام تلاحقني بك
أياّ حرفي الهادر ..
أياّ نسمة السماء الصافية ...
لقائي بك كنجمة عانقت سمائك
وذاكرةً لامستها مشاعرك لن تنساك
بل سترحل نحو ديارك ..
لتكفن عند باب دارك ..
وتغرس بذرة عشقك ..
لتنبت حروف الغرام !!
وترسم خارطة الايام !!
لتصل بك نحو عالم آخر يحتويك ويحتويها
فلقد أصبحت حلماً يلازمني ..
وصفحات تنادمني ..
وبقايا أوراق تعانق وجداني ..
أحييتك في قلبي !!
أحييتني بروحك !!
حبيبي ....
حلمي سيتحقق معك وحدك
شوقي سيكتبني مابين جدران حياتك
تهزمني دفقات قلبك
حينما ألامسها
فتذوب معها كل التفاصيل
وشطآن الحرمان ...!!
مزن السماء تهطل متلهفة
لزخات ممطرة من روائح عشقك
اشتاق لك
نعم .....
اشتاق لك
وتأتيني لحظات الخوف ...من ابتعادك عن رحلاتي
حبيبي ...
بكلِّ جوارحي ..
أُريدكَ
بعقلي وقلبي وكل قطرة من دمائي ..
أسكنكَ
سأرددك مابين حنايا الصدر
لتكون وطناً محصناً ...
قلاعه من أشواقي ...
أسواره من أنفاسي ...
سأمضي نحو موانئ عشقك
لأجعل الأمواج تحيط بمساحات حبي
ومزن احساسي تحتضنك كلما مررت بها ..
أكتبني !!!
موجة تعصف بها
مدود حبك ..
تتنفسها
كل فصولك ..
تتعطر بها كل
أوراق أحبارك ..
تبتسم لها كل
شفاهـ حنينك ...
نِهاَيـــةٌ...
كَانتْ تِلكَ نداءاتُ القلبِ
حينما قرعتهُ أجراسُ الحنينِ