أمسموح أن أتنفس هنا؟
ربما لا
و هناك؟
ربما لا
ليست ربما ,, بل أكيد
ليس لأجل أنفاسي أحارب
سأنتهي يوما ,, قريبا أو بعيدا
لكن لأجل ماردي العملاق
سئم الحجرة الصغيرة
يريد فرد ذراعيه ,, و مد رجليه
يريد فتح عينيه ,, و تحريك شفتيه
مادام الموت لم يأتِ .. يريد أن يرى كيف هي الحياة
ليس كما تريدها القضبان
لكن كما يريدها الجنان
ليس لأجل أنفاسي أبحث
لكن لأجل أنفاسه ألهث
مادام ماردي أنا ,, فأنا من ستبحث
مادام في قبضتي أنا ,, فأنا من ستحاول
لكني لازلت مجردة الأسلحة
في عالم السلام ,, حيث لا يسمح لأحد بحمل الخنجر
سأجرم؟
فلأجرم ..
لا ضير إن تخضبت يدي بالدمِ
فاليوم أو الغد .. ستتخضب (بـدمي)
إما بيدهم .. أو بيدي
فماذا حصّلت ؟
سوى الدماء
ثمن كبرياء الدمعات
ثمن الحجرات ,, و الممرات ,,
ثمن الأنفاس ..
في عالم السلام .. هو الموت
و في عالم الإجرام .. هو القتل
فلا ضير في أيهما انتهيت
مادامت الأنفاس ستوهب لهم
فلتوهب لهم "كل الأنفاس"
و لتبقى لي لقطات في الخفاء
"أن أحبابي مبتسمون "
الشهيدة
10-6-2009