بسم الله الرحمن الرحيم
عندما ترجعنا الذاكره الى ماقبل سبعة عشر عام ربما نتذكر ايام لم نكن واعين بما فيه الكفايه
ولم نكن ملمين لحجم الكارثه .. مجرد ذكريات حرب بعيده عن انظارنا بعيدين عن موقع الحدث
الاليم والجرح الذي يعتبر وصمه في جبين الامه العربيه بأسرها..
منهم من اصيب بجرح غائر من الصعب تضميده بل ينزف كل ما استرجعت ذاكرته تلك الايام
ومن هؤلاء الشاعر الغني عن التعريف ربما اطلق عليه( شاعر البطوله)
اعزائي لنقراء بتمعن تلك الكلمات التى خرجت من خفايا روحه اثنا الاعتقال الغاشم لدوله
الكويت انه ( حامد النومسي) من وسط الزنزانه العراقيه ابدع في ترجمة مشاعر لها بصمه
انتصار في سجله الانساني..
(الاعتقال)
سميت باسم اللي له العبد عبّاد...الواحد المعبود رب البريه
الخالق اللي خالقٍ حي واجماد...المحصي العلاّم راع الرعيّه
القادر القهّار عوّاد الاسعاد...الحافظ الستار زبن الونيه
اللي حفظ يوسف من اقراب وابعاد...رغم الغدر ردّه لحله وحيّه
وانجى النبي يونس وعقب البطا عاد...وهو ببطن الحوت ماله نجيّه
بامره مدارات الكواكب والارصاد...يسبح فلكها تحت ظله وفيه
عيني بعينه سيّدي سيد الاسياد...ارجيه واترجاه صبح وعشيه
يفرج لنفسٍ عاث فيها التوجاد...ويفزع لحالٍ حلحلتها الاذيه
ساقتني الدنيا على غير ميعاد...لاحضان سجنٍ ظلمته سرمديه
ماغير انا والليل وعيون الاصفاد...والظيم واحكام الزمان الشقيه
من غير ذنبٍ يكسر وجيه الاجواد...الااني كويتي وعندي قضيه
في قبضة الانذال وازلام الاوغاد...اللي مباديهم عليهم رديّه
جحّادة المعروف والملح والزاد...اهل الوجيه الغابرات الهبيّه
تحقيق مع تحقيق ناشد ونشّاد...واقصى خبرنا ماخفاهم خفيّه
وابلشني النشّاد واهتضت قصّاد...اقصد وقصدي مايجي سو نيه
اعارض الاحداث بالشعر والماد...وانطح وجيه القوم صبح ومسيه
هذا وانا من فضل ربي بالاوكاد...شاعر واميّز بين هذي وذيّه
واعرف كثير الهرج لازاد مافاد...والطب واجد واخر الطب كيّه
والعد له مصدر وللعد ميراد...للي يبي يشرب بكفٍ رهيّه
كلٍ يثبت موقفه بين الاشهاد...وكلٍ على غرسه يعدّل سريه
مابه تغبّي لابدا العلم باسناد...ولابه مجاجا عند حوض المنيه
حنا بني نومس على سرع الافداد...ترفع لنا البيضا على كل هيّه
ملكادنا ماشابهه كل ملكاد...مع قل الانفس والهقاوي قويّه
من اليمن للشام لحدود بغداد...نذكر ليا ذكرت رجال الحميّه
من روس وايل روسنا اجداد واحفاد...روس الكرامه والعلوم العليه
واليا اعتزيت بنومس العز ينقاد...تاج الشرف والعز والمقدريه
رجل الشرف عن مسلك العز ماحاد...ولا مشى درب الخنا قيد نيّه
نسل الشهامه والكرم نسل الامجاد...شيخ الجهامه والفعول الوفيّه
يوم احتلال الترك واجموع الاكراد...عزز وبرهن موقفه مع خويّه
شهر صقيله وامتطى صهوة اجواد...متعزويٍ بالعزوة الوايليه
واسقى خصيمه سم من سم الاكباد...واروى صقيله من وريد الضحيه
واعياله اللي بالملا صيتهم ساد...روسٍ باثر روسٍ تروس السريه
اجيال بعد اجيال مربى وميلاد...ارسوا نباهم مثل هضبة طميه
فرسان من فرسان باجموع وافراد...عزوا مباني عز ماهي هفيّه
اذا بدوا بالقوم بارق ورعّاد...وعواصف الصرصر تجيهم عتيّه
اخذوا دروع الدوله بغي واعناد...في دولة الباشا يديهم عثيّه
نوامسه والطيب بالطيب يزداد...ساس الشجاعه والعلوم الجريه
هذا وانا في درب الاجداد مدّاد...متوثقٍ بالعروة الواثقيه
من راس نومس منهجي سلم واجهاد...ابني بيوتي والقواعد قويه
واواصل الثارات بالثار معتاد...حب الوطن حقٍ وفرضٍ عليه
واعهودنا تبقى قديمات واجداد...رهنٍ لاشارات الكويت الابيه
نحمي حماها الحر بسيوف وازناد...ونرخص لها الاعمار والنار حيّه
اما يجي تحرير وتعود الاعياد...والا بلاش من الحياة الرديه
حمــــــــــــاد النومسي