يصف فيها الشاعر العبقري الألمعي ناصر الفراعنة
على وزن وقافية (( ناقتي ))
حاجتي يا حاجتي لا مباع ولا نفيس
بلغيني غايتي من ثرى هاك الشموس
شاعر شعر سما كن طلته رئيس
شاعر ماقد هجا غير رديان النفوس
في عيونه تلمح الذيب وتشوف الفريس
وفي لسانه صادق لا ينوس ولايبوس
في ضلوعه يسكن الجن وفي قلبه جليس
جن شعر ٍ لابغا در له هكا الهجوس
لابسن حلة ملك لاتهيس ولا تميس
في عقاله راكز ٍ من حدر هكالسدوس
في مشاته واثقن قايس الخطوات قيس
وفي وقوفه ثابتن كنه الجالس جلوس
في كلامه ساحر ماتقول إلا بليس
متسرعب الفكر كنه عالم علم النفوس
مستليم شعر غدق مايدر إلا نفيس
ماتقول إلا سراعيف ٍ فالبيدا تدوس
مضرحي لاكفخ فوق هبات النسيس
فوق شخنوب بنا في تلاع الروس روس
تاركن درب الخنا تاركن درب اليئيس
قاري كتب الغنا قبل يولد آيسوس
في سوالف راكده فهو انس للجليس
وفي شعوره تلمس العلم وتحس الدروس
بارض نجد قد نشا وانتشى نشوة عريس
للقوافي قد صبا صبوة الليث الضروس
في سماره لوتشوف من شموسه له لسيس
كن لونه لونها لونها منه محسوس
من قرى شعره لقى حكمت الفاني طليس
ومن راى عزمه ذكر ابن القائد فيلقوس
ضابط عاشر سنه لاختور ولاخسيس
هيبته هيبة لوا في وقوف وفي جلوس
عارفن ماقد مضى من رفيع ومن دنيس
شارب التاريخ شرب عابرت الطعوس
طارح الرومان في ذلك اليوم البئيس
شارح الإعجاز في فك رسطو وأطليموس
باني الاهرام مع قوم فرعون التعيس
وباني السور الذي من ورى أرض الفنوس
شايف ماقد جرى بين ليلى وبين قيس
وشاربن مما شرب زير بكرن والبسوس
في محكمة ظلم هجا قاضي القعدة بيريس
دولة العار في موطن الأحرار سوس
دولة العار تبني من فراته للسويس
ودولة العرب تدرس فن الضم وفن البوس
طحطحت هكالمرة كل زند وكل فيس
شيخها لامن بغا يقطع العرق ويدوس
تكشف النهد تقول كل خاين له ونيس
وتطحن الخاين طحون لحم من بين الضروس
ستين حول عمرها مجرجم العمر تقيس
بارض كنعاع المبيت كيف لا يحلو الجلوس
تخدع العم ِ تقول فارزي يخدع لهيس
شامطة وجه تقول : لا حياة للرموس
منقوله