كم يسرنا ارتداء ألبسة معطرة وكأنها خرجت للتو من الغسالة، نظيفة باهرة. قريباً، ستتحول هذه الرغبة إلى حقيقة بفضل جهود فريق من الباحثين البرتغاليين. وتتمحور التقنية حول زرع بعض الكبسولات الميكروسكوبية(يتراوح حجم كل منها بين 1 و100 ميكرومتراً)، المصنوعة من رغوة خاصة مستخرجة من مادة البولي يوريثان Polyurethane، في أنسجة الألبسة. تعمل هذه الكبسولات على تحرير الروائح المعطرة باستمرار.
في السابق، حاول العلماء تحقيق هذه الرغبة بواسطة تصنيع مادة اتضح لاحقاً أنها سامة للإنسان والبيئة معاً. لكن بفضل هذه المادة البلاستيكية الرغوية المستخرجة من البولي يوريثان (تدعى كيميائياً polyurethaneurea) أضحت التقنية أكثر صديقة للبيئة وغير ضارة بالصحة. وستسبب التقنية الجديدة تغييراً جذرياً في العادات وصناعة الألبسة والأزياء. في بداية ترويجها، ستستعمل رائحة الليمون بيد أن الصناعيين سيختارون روائح أخرى، حسب الطلب والضرورة.
تقاوم هذه الكبسولات الميكروسكوبية جيداً الغسيل بالغسالة. والطريقة الأنسب لاستعمالها هي زرعها في الألبسة المصنوعة من الصوف والبوليستر. وستكون هذه الألبسة ذات منافع متعددة لا سيما في الأماكن الحاشدة أين تطغى رائحة العرق الشنيعة على رائحة العطور.