خوة دنيا

[ابو البدر]

احبتي اود ان اذكر لكم هنا قصة رجلان تخاوو خوة دنيا وشوف وش حدث بينهم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

اسمحو لي كتابتها بالعامية ,,,

من زمن بعيد تخاوا اثنين وكانو في نجد , وكانت بينهم خوة دنيا يعني الواحد يفدي الثاني بروحه

المهم يقولون ان نجد جاها محل بهاك الفترة وقال جدعان لأخوة اللي هو اخو دنيا واسمه فلاح

يا فلاح نجد ما عاد بها عيشة خلنا نروح للعراق وندور العيشة به , والعراق معروف وقتها بالخيرات

ما وافق فلاح وقال انا ما اخلي نجد لو اموت من الجوع , المهم هاجر جدعان للعراق وقبل يروح

تعاهدو على أن أي واحد منهم تحده الدنيا يلجأ لاخوه وبعد مدة ما قدر فلاح يعيش بنجد وحدته الايام

والجوع على ان يفكر يزبن اخوة بالعراق وكان جدعان اللي بالعراق حالته ممتازه حيث كثر عنده

الخير والحلال واغتنا , وفعلا ً زبن فلاح على جدعان ويوم جاه اكرمه وكان يقيم كل ليلة عشاء له

ويدعو الناس له ويقول هذا اخو دنيا وجايني من نجد وبعد أن أقام عنده عدة ايام عزم على العوده

لنجد وقام جدعان بتجهيز نياق له وكل ناقه تحمل متاع يعني اغناه يوم الله اغناه ,,,,,,,,,,,,,,,,

وعاد لنجد وبعد سنوات هجم اللصوص على جدعان واخو حلاله وقاومهم فقتلوا زوجته وابنه

وفكر بعدها ان يذهب لنجد كي يزبن على اخوه فلاح واكيد ما راح يقصر معاه لأنه قام بواجبه تجاهه

حين احتاج , وعندما ذهب لنجد سأل عنه حتى استدل عليه فقام فلاح بإكرام جدعان ولكن اذا حظر

الرجال للعشاء لا يتحدث عن ظيفه ولم يقول شئ عنه حتى اذا ذهب الرجال بعد العشاء لا يجلس معه

ولا يتحدث عن حاجته وماذا جرى عليه , مضى حوالي اسبوع على هذا الوضع , فقال جدعان في نفسه

خسارة اني زبنت فلاح اللي ما فادني بشي ولا سألني عن حاجتي واذا سرا الرجال لاهلهم سرا هو

لأهله وخلاني بالمضيف ابي استأذنه وامشي ,,,,,,,, وفعلا ً استأذن جدعان من معزبه فلاح وأذن له

دون أن يسأله عن حاجته وعندما كان جدعان يسير كانت دموعه اسرع من خطواته وهو يلوم على

اخوه اللي ما قام بحاجته ورد الجميل , وكان المطر يهطل بشدة عليه فأتجه لغار قريب وعندما جلس في

الغار واذا برجلين يخرجان من الغار ويسألانه عن سالفته فأخبرهم بالقصة كاملة

فقالو له نحن قطاع طريق ولصوص وعندنا صندوق ذهب بالغار ونبغى نروح نصطي على عرب

ونرجع اذا مر على غيابنا ثلاث ايام يصبح الصندوق ملك لك لاننا اكيد ممسوكين أو مقتولين فوافق

وجلس في الغار عند الصندوق ومر على ذهابهم اكثر من اسبوع فعمل كا قالو له . اخذ الصندوق

وغادر الغار وقال انا ليش ما اشتري لي بيت بنفس المنطقة اللي بها اخوه فلاح حتى اغيضه واشهر به

(ناكر المعروف ) وذهب فأشترى بيت واخذ يقيم ولائم ويعزم الناس وفي يوم حظرت له إمرأة كبيرة في

السن وكانت تتسول منه فقالت له أعطني مما اعطاك الله , فقال كل ما ترينه من عند الله واطلبي ما

تريدين فأعطاها عطاء جزل وقالت له لا اعرف كيف اجازيك يا ولدي ولكن عندي بنت وحيدة وابغى

اعطيكياها اذا قبلت واسأل اذا تريد عني والله ما فيه اللي يعيبني سوى فقري وقلة حيلتي . فقبل وتزوج

البنت . واقام فرح . وفي الفرح حظر اخوه فلاح ولكن كان متنكر ولم يعرفه جدعان وجلس مع الرجال

في المضيف فقام احد الرجال وسأل جدعان عن قصته,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


فسرد جدعان على الرجال القصة أن اخوه لم يقوم معه بالواجب وخرج منه وبعدها رزقه الله

فقام فلاح من بين الرجال ورمى شماغة أو غترته وعقاله بين الرجال وقال اكمل القصة كما حدثة لك

وبكل صدق ( ألم تجد رجلين في الغار وقالا لك كذا وكذا ) فقال نعم قال فلاح انا من ارسلت هاذين

الرجلين لكي يعطونك الصندوق وهم فلان وفلان من جماعتي وادخلهم عليه ثم سأله ( ألم تحظر لك

إمرأة وقالت اعطني مما اعطاك الله عندما اعطيتها قالت اريد ان ازوجك ابنتي ) قال نعم قال فلاح

هي أمي والبنت أختي ولكن انا تصرفت معك هكذا لكي احفظ لك كرامتك من السؤال ولكي لا يعلم احد

انك محتاج ولكي اقوم بواجبي تجاهك خلاف ما فعلت انت اعيتني ولكن لم يبقى أحد في العراق لم

يعرف بأنني اتسولك وانني محتاج ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,

هكذا اوفى فلاح عهده لأخيه ولكن بطريقة مختلفة تماما ً عن طريقة جدعان


اتمنى ان تحوز على رضاكم وانتظر تعليقاتكم

تقبلوا تقديري

[هيـاا العـازمـي]

رائعة جداً تلك القصص الخالدة

حينما تجسد واقع الأخلاق والعادات التي تربينا عليها

قصص واقعية وليست من سرد الخيال والروايات الادبية

عندها نستمع لها وننجذب لاشعوريا إليها

ونبحر لمعايشتهم العزة والنحوة والوفاء والاخلاص

.
.

الفاضل .. ابو بدر

طبتَ

وطاب حضورك

لربِ إنكَ وفقت في إختيار هذه القصة الجميله

حقيقة استمتعت جدا بمصافحتها

بارك الله فيك

ولا تحرمنا روعة تواصلك

تقديري

هيــــاااا

[ابو البدر]

((((( أختي هيا ))))))

كم اسعدني مرورك الكريم

وتعليقك الرائع ..... وانا شاكرا ً

لذلك

وهذه على فكرة كما اسمع انها قصة وقعت

تقريبا ً ايام الملوكية بالعراق

تقريبا ً

والله أعلم

تقبلي تقديري وشكري مرة أخرى