الإغتراب من أصعب التجارب الطويلة المدى " لحدٍ ما "
فـَ قرار ترك الوطن والأهل والأصدقاء ليـس همي منه إلا مرافقة والدي
وتحقيق حلمهِ الوردي بأن أُصبح طبيبة أو مهندسة ..!!!
.
.
غربتي لم تكن يوماً سهـلة .. ولا هي سعيدة كما توقعت
لم أتوقع ذلك .. لأنني وبكـل سذاجـة
لم أُُدرك ما تتطـلبه الغربـه من تضحيات إلا متأخرة
ومتأخرة جدا ..!!!
.
.
عندها .. وقفـت مُـصارحة نفـسي مـرة وثانية وثـالثه ..!!
هل إستحقت الغربة منّـي كل هذا العناء ..؟؟
ترك الأهل والأحباب في أرض الوطـن ..
وتكبـد ألم ومرارة فقداني والدي " رحمة الله عليه " ..؟!
.
.
.
أجل تغربتُ ..
ودفعتُ فاتورتها فقط لكي أصل إلى ما أطمح إليه
وهي الفائدة والاستفادة من ثقافة الدول التي إغتربتُ إليها
كنتُ قريبة من منبع العلم الذي تعلمته فـي المملكة العربية السعودية
ومن ثمّ دولة الامارات العربية المتحدة
لكي أتمم ما بدأت فيه من بناء شخصيتي وأنا في داخل وطني ..!
.
.
والحمد الله تعالى
أصبحتُ أنهل من منبع علمي الذي تمناه والدي ..
وقريبةً من الأشخاص الذين يعلمونني إياه
وفي إستفادة يومية عظيمة
.
.
هل أنتابني الندم من خوض هذه التجربة ؟؟
كثيراً ما وقفتُ عند هذا السؤال
لـِ تترأى لي الغربة بحلوها ومرها وبوجهها الجميل والقبيح
أبداً لم أندم على خوض تجربة الإغتراب على الرغم من كل الصعوبات
والآلام والأحزان التي مررت وأمرُ بها
فقد جعلت مني إنسانه قوية من ذي قبل
إنسانة قادرة على تحمل مسؤولياتها وتدير حياتها على أكمل وجه
حتى نظرتي لهذه الحياة .. تغيرت
لم أعُـد تلك الفتاة الساذجة التي تنظر لمن حولها على إنهم إخوه أو أبناء عمومه لها
ببساطه .. غربتي كشفت لي الأقنعة بأكلمها ..
وأنا ممتنة لها على ذلك ..!!
لكن
أنا أنصح كل فتاة ترغب في الإبتعاث للخارج لتكملة المشوار الجامعي ..
أن تتريث قليلاً .. وتفكر ملياً
الأفضل لكِ
أن تـُـنهيين البكالوريوس في وطنكِ وبين أهلكِ
ومن ثمّ تـُـكمليين دراستكِ العليا في الخارج
تقديري
هيــــاااا