الأمير سلمان يرعى مؤتمر إدارة المشاريع الثاني في الرياض .. وأمين منطقة الرياض : خطط تطوير النقل العام والقطارات تنتظر الاعتمادات
الرياض (سبق) :
أعرب الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض عن اعتزازه برعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ـ حفظه الله ـ لمؤتمر إدارة المشاريع الثاني الذي ينظم في مدينة الرياض خلال الفترة من 28/3 – 3/4/1429هـ الموافق 5 – 9 أبريل 2008م، الذي نظمته شعبة إدارة المشاريع في الهيئة السعودية للمهندسين بقاعة الملك فيصل للمؤتمر بفندق الإنتركونتننتال في الرياض بالأمس وتكليف الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض له بأفتتاح المؤتمر.
وأوضح أن رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز امتدادا للرعاية والتشجيع الذي يجده قطاع الخدمات الهندسية والمهندس في المملكة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين إيمانا منهما بالدور الكبير الذي ينهض به مهندسو المملكة نحو خدمة دينهم ثم وطنهم وقيادتهم في شتى المجالات.
من جانبه أكد الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض أن خطط تطوير النقل العام والقطارات والحافلات في مدينة الرياض موجودة لكنها تنتظر الاعتمادات المالية مبينا أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أجرت دراسة بالتنسيق مع أمانة منطقة الرياض ووزارة النقل لإعداد مشروع للقطارات وكذلك شبكة من النقل العام.
وعزأ تأخر تسليم المشاريع في مدينة الرياض إلى كثرة المشاريع مع قلة المقاولين الموجودين متمنيا أن يكون هناك إجراء محددا يسهل تلك العملية ويسرع من إنهاء إجراءات المشاريع بالإضافة إلى تشجيع مقاولين آخرين إضافيين للمساهمة في إنجاز تلك المشاريع .
وكان الحفل المعد لهذه المناسبة قد بدئ بآي من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس شعبة إدارة المشاريع الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة بهذه المناسبة أوضح فيها أن المؤتمر يغطي خمسة محاور رئيسة من خلال الحالات الدراسية والتوجهات الحديثة والتقنيات والبحوث والدراسات الميدانية حيث يتناول المحور الأول إدارة المشاريع في منطقة الخليج والمحور الثاني إدارة المشاريع في القطاعات المختلفة الصناعية منها والخدمية بالإضافة إلى التشغيل والصيانة والمحور الثالث يتضمن المخاطر وقياسها في إدارة المشاريع وتقنيات إدارة المخاطر والعائد على الاستثمار والمحور الرابع يتناول الموارد البشرية في إدارة المشاريع ورفع كفاءة مديري المشاريع والتعريف بالأدوار الحيوية لمديري المشاريع ودورهم في تنافسية المنشأة والتدريب والتأهيل والشهادات المعتمدة فيما المحور الخامس يتناول مواضيع أخرى منها التقنيات والبرامج الحاسوبية وإبراز إدارة المشاريع كمنهج إداري فاعل والانضمام لمنظمة التجارة الدولية ودور إدارة المشاريع في رفع تنافسية القطاعات والدعاوى والمنازعات في المشاريع .
من جهة اخرى أكد الدكتور مهندس عبدالرحمن بن عبدالعزيز الربيعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين , أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بالقضايا التطبيقية المهنية الهامة في حقل إدارة المشاريع واتجاهاتها وتطوراتها، واستمرارا للملتقى المهني لمهندسي إدارة المشاريع في منطقة الخليج العربي، كما تسعى الشعبة إلى إبراز المعوقات والتحديات التي تواجه إدارة المشاريع.
وأكد الربيعة في كلمته التي ألقاها في المؤتمر على أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بالقضايا التطبيقية المهنية المهمة في حقل إدارة المشاريع واتجاهاتها وتطوراتها مفيدا أن المؤتمر يأتي استمرارا للملتقى المهني لمهندسي إدارة المشاريع في منطقة الخليج العربي وإبراز المعوقات والتحديات التي تواجه إدارة المشاريع .
وأشار إلى الجمعية أخذت على عاتقها العمل لخدمة هذه البلاد المباركة في مجال الهندسة وكل ما اتصل بذلك مهيبا بالمهندسين والعاملين في إدارة المشاريع بذل قصارى جهدهم لخدمة هذه البلاد المباركة لما يضطلعون به من مسئولية كبيرة .
وأضاف الربيعة بأن المؤتمر يهدف أيضا إلى التعريف بمنهج إدارة المشاريع كأسلوب إداري هام، و تشجيع التعاون و نقل التجارب والممارسات الناجحة بين القطاعات الصناعية والخدمية في حقل إدارة المشاريع، وكذلك إلقاء الضوء على التطبيقات الناجحة في إدارة المشاريع بمنطقة الخليج،و استعراض التحديات التي تواجه مديري المشاريع، والوقوف على أهم التطورات والتقنيات الحديثة في مجال إدارة المشاريع.
عقب ذلك ألقى الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن كلمة بهذه المناسبة قال في مستهلها : "يطيب لي نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن أفتتح في هذه الليلة المؤتمر السنوي الثاني لإدارة المشاريع الذي تنظمه الهيئة السعودي للمهندسين" مرحبا بالمشاركين فيه من داخل وخارج المملكة.. موصلا الشكر للهيئة ممثلة في شعبة إدارة المشاريع على مبادرتها بتنظيم هذا المؤتمر السنوي ليكون قناة إضافة للمهندسين والمتخصصين في إدارة المشاريع للتواصل مع مايستجد في هذا التخصص المهني المهم .
وأشار الى أن هذا المؤتمر يدعو المتخصصين والمهتمين الى زيادة التعرف على جميع التحديات الفنية والمالية والإدارية للمشروعات والسعي إلى تحقيق العوامل التي تساعد على إنجازها في الوقت المناسب وبالتكلفة والجودة المخطط لها بالإضافة الى تحقيق رضى ورغبات كل المستفيدين منها.
ولفت الى أن توظيف البيئة المناسبة لإدارة المشروعات بجميع أبعادها إعتبارا من الخطوة الأولى المتمثلة في وضع الأفكار الأولية للمشروع الى الإنتهاء منه وتسليمه ليعتبر مطلبا مهما وملحا يسعى الجميع الى بلوغه وتعتبر الإدارة الناجحة للمشروع هي من تنجح في إستغلال تكاليفه الإستغلال الأمثل مهما كان نوعه وحجمه وتنجزه في الموعد المحدد محققة أفضل قيمة مضافة اليه.
وأبان في ختام كلمته أن فترة النمو السريع الحالية في المملكة تتطلب إعادة النظر ومراجعة كثير من الأنظمة والآليات المتبعة حاليا في إدارة المشاريع في مختلف مراحله خاصة من الناحية الإجرائية سواء عند الترسية أو أثناء التنفيذ أو التشغيل فهناك ضرورة ملحة للأخذ بأساليب جديدة تواكب إيقاع خطوات التنمية ومتطلبات المرحلة الراهنة وذلك نظرا لأن كثير من التنظيمات الحالية وإن طانت تهدف أساسا الى إيجاد ضوابط لصالح المشروع إلا أنها تحولت في حالات كثيرة الى عامل معطل أو معوق عن تحقيق أهدافه بالنوعية والزمن المطلوبين..ولعل الهيئة السعودية للمهندسين من خلال هذا الملتقى تساهم في تحقيق خطوة مفيدة في هذا المجال للمساعدة في إيجاد آليات وبيئة تساعد المهندس أكثر مما هو موجود حاليا على تقديم إدارة ناجحة أكثر لمشروعاتنا وتتمكن بحول الله من الاضطلاع بمهام ترجمة برامج التنمية الطموحة الى واقع ملموس يخدم مصلحة الوطن والمواطن بصورة أفضل.
وقام سمو أمين مدينة الرياض بتكريم الجهات الراعية كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس شعبة المشاريع الدكتور عبدالله آل الشيخ .
وأبان رئيس شعبة إدارة المشاريع الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمته أثناء المؤتمر بأن المؤتمر يغطي خمس محاور رئيسة من خلال الحالات الدراسية والتوجهات الحديثة والتقنيات والبحوث والدراسات الميدانية، حيث يتناول المحور الأول , إدارة المشاريع في منطقة الخليج، ونمو إدارة المشاريع بالمنطقة، وتطبيق منهج إدارة المشاريع في دول المنطقة المختلفة إلى جانب موضوعات خاصة بإدارة المشاريع بالمنطقة.
أما المحور الثاني , إدارة المشاريع في القطاعات المختلفة فيتناول إدارة المشاريع الصناعية، و إدارة المشاريع الخدمية، و إدارة مشاريع التشغيل والصيانة، و إدارة مشاريع البنية التحتية. أما المحور الثالث فيتضمن المخاطر وقياسها في إدارة المشاريع،و تقنيات إدارة المخاطر، والعائد على الاستثمار (ROI) المعايرة (Benchmarking) والمحاسبة لضمان سلامة المشروع، والأبعاد الاقتصادية والقانونية لإدارة المخاطر.
أما المحور الرابع فيتناول الموارد البشرية في إدارة المشاريع، و رفع كفاءة مديري المشاريع، والتعريف بالأدوار الحيوية لمدراء المشاريع، و دور مديري المشاريع في تنافسية المنشأة، والتدريب والتأهيل والشهادات المعتمدة. والمحور الخامس يتناول مواضيع أخرى مثل التقنيات والبرامج الحاسوبية، وإبراز إدارة المشاريع كمنهج إداري فاعل، و الانضمام لمنظمة التجارة الدولية ودور إدارة المشاريع في رفع تنافسية القطاعات، والدعاوي والمنازعات في المشاريع.
من جهة أخرى , أكد الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين المهندس صالح بن عبدالرحمن العمرو عن فخره وأعتزازه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمر ودعمه المتواصل والامحدود للهيئة السعودية للمهندسين , وأعرب عن شكره للأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض للمؤتمرلأفتتاحه المؤتمر ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للهيئة بما يخدم الأهداف المنشودة للرقي بمستوى مهنة الهندسة والمهندس في المملكة .
يذكر أن المؤتمر يأتي في الوقت الذي تختلف فيه الأدوات والآليات المستخدمة في إدارة المشاريع من مشروع إلى آخر، ومن صناعة إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى، حيث تمر منطقة الخليج حاليا بطور إندفاع متسارع لملء فراغ ملحوظ في مجال ممارسة إدارة المشاريع، ليأخذ طبيعة شعوب المنطقة وظروفها الاجتماعية والاقتصادية بالاعتبار. وتفرض مجمل العوامل المشار إليها على القطاعات الصناعية والخدمية المختلفة ممارسات وأساليب في إدارة المشاريع تحقق لها النجاح المتميز.
وفي ختام الحفل قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تضمن أجنحة لعدد من الشركات والمؤسسات الهندسية من داخل المملكة وخارجها فضلا عن عدد من الجهات الإعلامية .