تكريمه كشخصية ثقافية في مهرجان الجنادرية:
صدور الأعمال الكاملة للشيخ الأديب عبدالعزيز التويجري
بعد أن أمضى 22 عاما راعيا ومحتفيا ومكرِّما لضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة، يلتف المثقفون وينتظم الضيوف مساء يوم الخميس المقبل لتكريمه في العام الـ 23، بعد أن فقدوه فأوجعهم الفقد!
إنه الشيخ الأديب عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، الذي يتوارى عن أنظار مثقفي الجنادرية وضيوفها للمرة الأولى، بعد أن كان شعلتها وهادي ضيوفها وحاديهم في ليالي وأماسي نجد، الباردة النسمات في شتاء كل عام طيلة 22 عاماً.
كما يغيب الشيخ التويجري، الذي بكاه المفكرون والمثقفون العرب في حزيران (يونيو) الماضي، عن التقليد الذي انتهجه طيلة أعوام الجنادرية المتمثل في حفل الغداء، الذي اعتاد إقامته احتفاءً بضيوف الجنادرية وزوارها من الرجالات العرب، وبذلك ستُفتقد قامته المديدة، التي طالما رأيناها وهو يتجول بعباءته بين طاولات الضيوف والمثقفين، مرحباً بهم ومشاركاً لهم، وسط حوار ثقافي عربي، نادراً ما يتكرر منذ سوق عكاظ، حتى جاءت سوق الجنادرية بفكرتها وإطلالتها الفريدة.
وكانت إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة قد أعلنت أن الشخصية الثقافية التي وقع عليها الاختيار للتكريم في الدورة الـ 23 (2008) هو الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري. وقالت إدارة المهرجان في الكتاب الذي يوزع في مساء حفل التكريم إن فرح المشرفين كان عالياً حيال هذا الاختيار الذي جاء ليخالج نبضات القلب وتألق الأحاسيس والمشاعر تجاه الأديب الراحل، فالكل يعرف تلك النفحات والومضات والمساندة التي كان، رحمه الله، يمدها ويمحضها لإدارة الشؤون الثقافية من أجل أن يكون المهرجان الصورة المشرقة الوضاءة لثقافتنا وتراثنا وإبداعاتنا الفنية.