كأني بكمـ جميعاً عندما أغمضتمـ أعينكمـ لم تلبثوا ولا حتى جزء من أجزاء الثانية ، شفقاً لرؤية ما خلف هذا الموضوع ، أو حتى قد لمـ تتحملوا أن ترو أمامكمـ صفحة من ظلام دامس ،
فأنتم لم تتعوّدوا على هذا ( ما شاء الله تبارك الله ) بل في نعمة من إبصار كل ما تريدون ، ولسان حالكم يقول فكيف :
تريدنا أن نصبر ثانية على عدم الابصار ،،،
حقيقةً وضعت هذا الموضوع حتى يعلم المبصرون كمـ همـ في نعمة كبرى وعظيمة ،،، فكم من إنسان يتمنى أن يرى ويخدم نفسه بنفسه .... يتمنى ولو حتى بعين واحدة ، بل أن البعض يتمنى ولو بنصف عين وحتى ولو بجزء يسير جداً جدا .
شباب وفتيات في أعمار الزهور ، يقودهمـ غيرهمـ ، يسمعون الكثير والكثير من الأشياء من حولهمـ ، يتمنى الواحد منهمـ لو أنه مبصر يرى ما يسمع ويستمتع به ...... صراحةً عندما أراهم لا تستأذنني الدمعة بالخروج بل تخرج مع تفكير عميق .
آآآه كم أرئف لحالهمـ كثير كثير ،،، فسبحان الله له الحكمة البالغة جل وعلا ،
وحقيقة هل نحن شاكرين لهذه النعمة العظيمة التي لا نحس بها ، أم نحن ناكرينها ،، غداً غداً سوف يُسئلُ بصرنا وسوف يجيب والله بلا شك عن كل شي . قال تعالى في سورة الإسراء :
(( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسئولا ))
فأحمي نفسك من النظر إلى ما يغضب الله قبل قبل فوااااات الآوان
وتذكر جيداً إنه سوف :
تــــــذهـــــــب اللــــــذة وتــــــبقـــــــى الحســـرة
تــــذهـــب اللـــــذة وتـــبقــــــى الحسـرة
تذهـــب اللــــذة وتبـقـــى الحسـرة
تذهب اللذة وتبقى الحسرة
وأحب أن تهدوا هذه البشارة العظيمة إلى كل من حُرم البصر ، بقول الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه فيما معناه :
" من فقد حبيبتيه عوضه الله الجنة "
فرجاء من يرى أولائك يبشرهم بهذا الحديث حتى تطمأن قلوبهم بإذن الله ونِعمَ البشارة ونِعمَ البشارة
لاأراكمـ الله مكروها وحفظ عليكمـ نعمة ابصاركمـ ودمتمـ سالمين