الاستاذ الفاضل \ السيف القادم
بيض الله وجهك واحسنت الأختيار
والقصيدة معروفه للشيخ الشاعر \نمر بن عدوان
ولكن الراوية الشرهان خالف الأعراف ويقول :
أ أنها للشاعر "ابن مسلّم الأحسائي"
اتهم راوية الشعر الشعبي محمد الشرهان القائمين على مسلسل الشاعر "نمر بن عدوان" بالإسهام في تكريس
"مغالطة تاريخية" حول الشاعر ابن عدوان بنَسْب قصيدة شاعر آخر له دون وجود أي سند تاريخي "يُعتدّ به" على حدّ تعبيره.
وقال الشرهان ل "الوطن" إن المسلسل الذي يعرض في إحدى القنوات الفضائية خلال شهر رمضان ينسب قصيدة
محمد بن مسلّم الشهيرة "البارحة" لابن عدوان، على الرغم من وجود دلائل تاريخية ولغوية تخالف ذلك.
وقال الشرهان إن الشاعرين عاشا في قرن واحد، حيث ولد ابن مسلّم في الحريق وعاش في الأحساء وتوفي عام
1280، في حين عاش ابن عدوان في بادية الشام بين عامي 1220 و1300 وكان أميراً على ناحية البلقاء،
موضحاً أن الدلائل التاريخية تؤكد نسبة القصيدة لابن مسلّم استناداً إلى عدد من الشواهد على الرغم من أن كلا
الشاعرين توفيت زوجته ورثاها. وسرد الشرهان بعضها مقارنة بمداليل القصيدة الشهيرة التي رثت الزوجة التي
خلّفت أبناء للشاعر مستدلاً بقوله "والله لولا هالبزور اليتامىْ// وأخاف عليهم من السكّهْ يضيعونْ"؛ رابطاً بين هذا
التعبير اللفظي والبيئة التي عاشها الشاعران، حيث أكد أن مفردة "البزور" التي تعني الأطفال تشير في مبناها
ومعناها إلى أنها أولاً تعني صيغة الجمع "بُزورْ جمع بزِر" في حين أن نمر بن عدوان لم يُنجب إلا ولداً واحداً هو
"عقاب"، كما أن المفردة ذاتها ثانياً تعبير عرفه أبناء الجزيرة العربية وليس من قاموس بادية الشام التي عاش
فيها ابن عدوان, ومثلها مفردة "السكة" التي تعني الطريق في لهجة أهل الأحساء التي عاش فيها ابن مسلمّ.
وأضاف الشرهان أن دارسي شعر ابن عدوان أنفسهم لم يدّعوا نسبة القصيدة إلى ابن عدوان، ومنهم عبدالله الحاتم
في كتابه "خيار ما يُلتقط من شعر النبط" الذي أكد أن القصيدة لابن مسلم ضمن 12 قصيدة تحمل مستوى واحداً
من الجزالة والقوة. كما أن جامع ديوان نمر بن عدوان روكس العزيزي لم يشر إلى القصيدة المذكورة في كتاب
"شاعر الحب والوفاء"، بل أورد قصائد أخرى لابن عدوان في رثاء زوجته "وضحة" لم تكن "البارحَةْ" ضمنها.
وعزا الشرهان وجود الالتباس التاريخي إلى أن شعر ابن مسلّم لم يحظَ بتدوين كافٍ، وهو حال سائر شعراء
الشطرين الشرقي والشمالي من الجزيرة العربية، خاصة شعر الفترة الواقعة بين 1250 و1350، وهو ما أضاع
الكثير من نتاج الأدب الشعبي مثل ابن مسلّم والصعيليك وغيرهما. وهو على العكس من قلب الجزيرة العربية التي
حظي شعراؤها بالتدوين مثل ابن لعبون والقاضي وابن سبيل وغيرهم الذين وصلنا إنتاجهم الشعري بفضل التدوين.
وطالب الشرهان القائمين على الأعمال التاريخية في وسائل الإعلام بالتحري والدقة والبحث عن المعلومة
الصحيحة بشكل أكثر قبل الإقدام على تقديم أعمال درامية أو وثائقية.
الــبــارحـه يـوم الـخـلايـق نــيــــــامـــــا &&& بـيــّـحـت مــن كـثـر الــبـــكـى كـل مـكـنـون
قـمـت أتــوجـــّــد وأنـثـر الـمــا عــلى ما &&& مـن فــوق عــيــنـي دمـــــعـهــا كان مخزون
ولـي ونـــة ٍ مــن ســمــعـــَـهـا مـا يـناما &&& كــنـي صـويــب ٍ بــيـــــن الأضلاع مطعون
و إلا كــمــــا ونـة كـسـيـر الســــْـلامــــا &&& خــلـــّـــوه ربـعـه لـلــــمـعـــاديــن مـديـــون
فــي ســاعـــة ٍ قـــل الــرجــا والــمـحاما &&& فــيــمــا يــطــالــع يــــومـهــم عـنـه يـقـفون
و إلا فــ ونــة راعــبـيّ الـــحــــمــــامـــا &&& غــاد ٍ ذكــرهــا والــــقـوانـيـــص يــرمـون
تــســمــع لــهــا بـيـن الـجـرايـد حــطامـا &&& مــن نـوحــهـا تـــــدع ِ الـمـوالـيــف يـبكون
و إلا خــلــوج ٍ سـابــة ٍ لــلـــهــيــــامــــا &&& عـلى حـوار ٍ ضــايـــع ٍ فـي ضـحى الـكون
و إلا حـــوار ٍ مـشــْـيـــِــقــوا لـه شـمـاما &&& وهــي تـطـالــع يـــــوم جـــرّوه بـــعـــيـون
يــردون مــثــلـه والـضـوامـي صــيـــاما &&& تــرزّمــوا مـعـــهــــا وقـــامــوا يـحـنـــّـون
و إلا رضــيــع ٍ جــرّعــوه الــفـــطــامــا &&& أمــه غــدت قــبــــل أربـعــيــنــه يــتـمـّون
عـلـيـك يـالـلـي شـربـت كـاس الـمـحــاما &&& صـــرف ٍ بـــتـــــقــديــر ٍ مـن الله مـــاذون
جــاه الــقــضـا مـن بـعـد شـهـر الـصياما &&& صـــافـي الــجـبـيــن بـثـانـي الـعـيد مدفون
كـســـوه مـن عـرض الخـرق ثـوب خـاما &&& و قـامـوا عـلـيـه مـن الـتـرايـب يـهـلــّــون
راحــوا بـهــا حــروة صـــلاة الـيــِـمــامـا &&& عــنـــد الــدفـــن قــامــوا لــهـا الله يدعون
بــرضــاه والـجـنــه وحـسـن الـخـتـامـــــا &&& ودمــوع عــيــنــي فـوق خــدي يـهلــّــون
حــطــّــوه فـي قـبـر ٍ عـســاه الــهــيــامــا &&& فـي مــهــمـة ٍ مــن عــد الأموات مـسكون
يـــا حـفـرة ٍ يـسـقـي ثـراك الـغـمـامـــــــا &&& مــزن ٍ مــن الـرحـمـه عـلـيـهـا يـصبــّـون
جــعـل الـبـخــَـتـري والـنـفـل والـخـزامى &&& يــنـــبــت عــلى قـبـــر ٍ هـو فــيـه مـدفون
مــرحــوم يـالـلـي مـا مـشـى بـالـمـلامــــا &&& جـــيـــران بــيــتــه راح مــا مـنـه يشكون
وا وســع عـذري وان هــجــرت الـمـنـاما &&& ورافــقــت مـن عـقـب الـعـقـل كل مجنون
أخــذت انــا ويـــّــاه سـبـعـة عــــــوامـــا &&& مـــع مــثــلــهــن فـي كـيـفـة ٍ مـا لـها لون
والله كــنـهـا يـا عـرب صـرف عـــــامـــا &&& يـــا عــونـة الله صــرف الأيـــام وشـلون؟
و أكــبــر هـمـومـي مـن بـزور ٍ يــتـــامـا &&& و إن شــفــتــهــم قـدام وجـهـي يـبـكــّــون
و ان قــلــت لا تـبــكـون قـــالــوا عـلاما؟ &&& نــبــكـي ويــبــكـي مــثــلــنــا كل محزون
قــلـت الـسـبـب تـبـكـون؟ قـالـوا يــتــــاما &&& قــلــت الـيـتــيـم أيــاي وانـتـم تـســجــّـون
مــع الـبــزور وكـل جــرح ٍ يــــلامـــــــا &&& إلا جــروح بـخـاطــري مــا يــطــيــبــون
جــرحــي عـمـيــق ٍ مـثـل كـسـر الـسلاما &&& الــى مــكـَـن.. عـنـه الأطـبــــّـا يعجزون
قــمـت اتـشــكـــّـى عـنــد ربـع ٍ عــــذامـا &&& جـــونــي عـلــى فــرقـا خـلـيـلــي يـعزّون
قــالـوا تـجـوّز وانـس لامــه بـــــلامــــــا &&& بـعـض الـعـذارى عــن بعضهن يسلــّــون
قــلــت انـهـا لـي وفـــّـــقـت بـالــولامـــــا &&& ولــو جــمــعـتــوا نـصـفـهـن مـا يـسـدّون
مــا ظــنــــــّـتــي تـلــقـون مـثــلـه حـراما &&& أيـضـا ولا فـيـهـن عـلى الــســر مـامــون
و أخــاف انــا مـن غــاديــات الــذمــامــا &&& اللــي عـلـى ضـيـم الـدهــر مـا يـتـاقــــون
أو خــبــلــة ٍ مــا عـــقـلـهـا بــالــتــمــامـا &&& تــضــحــك وهـي تـلدغ على الكبد بالهون
تــوذي عــيــالـي بــالـنـهــر والـكــــلامـا &&& و أنـا تـجـرّعـنـي مـن الـمــر بـصـحــون
والله يــا لــولا هـالصــغــار الـــيــتــــامـا &&& و أخــشــى مـن الـسـكــّـه عليهم يضيعون
لا أقـــول كــل الــبــيــض عــقــبه حراما &&& و أصـبـر كما يصبر على الحبس مسجون
عــلـيـه مـنـي كــل يـوم ٍ ســـــــلامــــــــا &&& عــدّت حــجــيــج الـبـيـت واللي يـطوفون
وصــل عـلــى سـيــّـد جـمـيـع الأنـــــامـا &&& عـلـى الـنـبـي يـالـلـي حـضـرتـوا تـصلون
[/align]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
.