قد تكون هذه العبارة كفيلة بتدمير القيم الأجتماعية التي تجمع الرجل والمرأة تحت سقف واحد فالرجل ينظر للمرأة
أو يتعامل معاها من خلال هذه العبارة التي سوقها له المجتمع البدوي الذي يسكن فيه ولو حللنا هذه العبارة لوجدناها
تسمح للرجل أن يرتكب المحرمات و يخوض في غمار العلاقات العاطفية خارج إطار الزواج بأريحيه بشرط أن
يكون جيبه عمران وما على المرأة سوى الصبر وتفويت الأخطاء التي تتوالى تباعاً والحقيقة أنني أنظر للمجتمع الذي
يسوق لمثل تلك العبارات على أنه مجتمع متخلف يعمل على نشر الفساد من خلال ثقافة أن الرجل مهما أخطئ لا يعاب إلا
عندما يكون جيبه فاضي ولو نظرنا أو أخذنا الأمور من واقع الشريعة لوجدنا الأسلام تعامل مع أخطاء الرجل والمرأة
على حد سواء وأذكر مثلاُ أنه عندما يقوم أحدهم بفعل الفاحشة والعياذ بالله مع أمرأة وكلاهما متزوجان يرجمان حتى
الموت لكن في بعض المجتمعات وأذكر منها المجتمع البدوي ينظر للأمور من واقع عادات وتقاليد وينحي الدين جانباً عند
الخوض في مثل هذه الأمور وهذا ما يتسبب بالمشاكل الأجتماعية وأذكر منها الطلاق من وجهة نظر بسيطة أقول أن
الرجل يعيبه خلقه قبل جيبه ومهما كان جيبه ممتلئ بالنقود لن يساهم في خلق صورة طيبة عنه وأعتقد أن من يزوج
ابنته لرجل على أسس المادة قبل الخلق يكون كمن باعها بأبخس الأثمان لأنه في الأخير لن يدفع الثمن سوى أمرأة
مسكينه أعتقدت أن أباها زوجها لرجل ..! لكنها ما أن تبدأ بالتعامل معه تجده أنسان حقير ينظر لها كجارية
أقتناها من أحد أسواق النساء في عهد الجاهلية الذي يرفض المجتمع البدوي الخروج من أطاره بل يسوق له
ويستمر بأبتداع جمل كثيرة أو قواعد يتم من خلالها التعامل بين الجنسين يطيب لي أن أذكر حديث الرسول صلى الله
عليه وسلم" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " نجد هنا أن
الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى الأولويه للدين والخلق ولم يذكر المال .. لأن المصطفى يعلم أن المال لا يصنع الرجال