اخي سيف وصهيل :
بحكم تخصصي في دراسة الأدب العربي ونقده فإنني أقول :
إن شعر التفعيلة ليس كما يعتقد البعض أنه شعر النثر , حيث إن شعر التفعيلة ــ والذي يسمى بالشعر الحر ــ
قائم على توحيد التفعيلة في القصيدة واختلاف عددها من سطر لآخر كالمثال التالي :
مستفعلن مستفعلن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
وهذا مما يكسبها جرسا موسيقيا وايقاعا تألفه الأذن كما ان هناك التزام بعدد من القوافي في القصيدة الواحدة ,
وهو ايضا ملزم باللغة الشعرية المنتقاة ...
فهو اذن يحتوي على وزن وقافية وان كانا ليسا بالشكل المألوف في الشعر العمودي ..
اما ما يسمى بشعر النثر او القصيدة النثرية ( او كما يقول الطنطاوي رحمه الله النثر المشعور في تعليقه على مصطلح الشعر المنثور )
فهو ليس شعرا بحكم انه لا يلتزم بوزن او ايقاع او قافية وانما له من الشعر لغته الراقية فقط..
كما ان العديد من اربابه يعمدون الى تعمية معانيهم والرمزية المفرطة في الغموض بشكل يستعصي على اذهان كثير من المتلقين
ومن هنا جاءت حركة المعاداة له من جانب الأدباء المعتبرين الذين اخرجوه من دائرة الشعر ....
آمل انني افدتكم ولكم جزيل الشكر..