45 دولة تتنافس على احراز 424 ميدالية
افتتاح دورة الالعاب الاسيوية في قطر بحضور زعماء سياسيين
وسط حضور زعماء سياسيين في المنطقة، افتتح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني رسميا الجمعة 1-12-2006 دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة التي تستضيفها الدوحة حتى الخامس عشر من الشهر الحالي بمشاركة نحو 13 الف رياضي ورياضية يدافعون عن الوان 45 دولة ويتنافسون على احراز 424 ميدالية.
وتقدم حفل الافتتاح العديد من القادة السياسيين ومنهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية, وولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان.
وحضر ايضا ارفع مسؤولي المنظمات الرياضية الدولية, يتقدمهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر, ورئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ, ورئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح, واعضاء اللجنة الاولمبية الدولية, ورؤساء العديد من الاتحادات القارية واللجان الاولمبية الوطنية.
وقد عهدت اللجنة المنظمة الى شركة "ديفيد اتكينز انتربرايزرز" التي يرأسها ديفيد اتكينز المخرج الفني الذي قام باخراج حفل اولمبياد سيدني عام 2000, لاخراج حفل افتتاح الالعاب الاسيوية والذي قال ان حفل افتتاح الدوحة 2006 يفوق بضخامته وابتكاراته حفل افتتاح اولمبياد سيدني.
يذكر ان قطر هي اول دول عربية تستضيف هذا الحدث الرياضي الضخم, الثالث من حيث الاهمية بعد الالعاب الاولمبية وكأس العالم لكرة القدم والتي انفقت 8ر2 بليون دولار من اجل استضافته, وثاني دولة في غرب اسيا تتصدى له بعد ايران عام 1974.
وفاجأت امطار غزيرة هطلت بشكل متقطع العاصمة القطرية الدوحة وهي تتهيأ لحفل الافتتاح. فمنذ صباح الجمعة بدأت زخات المطر بالتساقط الى ان ارتفع ايقاعها قبيل ساعات من الحفل افتتاح الذي يقام على استاد خليفة الدولي.
ولكن الامطار لم تمنع الاف المشجعين من افتراش مدرجات استاد خليفة قبل ساعات من الافتتاح, لكنهم اضطروا الى الاختباء منها او استعمال المظلات, فيما تمت تغطية جميع المعدات الكهربائية ولا سيما الكاميرات التي وزعت في ارجاء الملعب.
واكد رئيس اللجنة المنظمة رئيس اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ تميم بن حمد ال ثاني في كلمة مقتضبة بان الدورة "لا تهدف فقط الى وضع معايير جديدة للتفوق الرياضي وترك ارث دائم لشعبنا, بل ستؤدي ايضا الى تعزيز المكانة العالمية لهذا البلد في مجالات الرياضة والتجارة والتعليم والسياحة".
ولفت رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الشيخ احمد الفهد بان الاسياد "حدث مميز لانه يجمع شباب اسيا تحت سقف واحد ويعرض ايضا الثقافات المتنوعة للقارة الصفراء".
واضاف "ان الرياضة تعلمنا الصداقة والتناغم وسط جو من المنافسة القوية ما يتوجب علينا ان نستلهم ذلك في حياتنا لكي نعيش في سلام وتسامح ووفاق".
اما المدير العام للجنة المنظمة عبدالله القحطاني فاعتبر ان الالعاب الاسيوية ستجعل من القارة عائلة واحدة وقال: "حفل افتتاح العاب الدوحة 2006 هو احتفال بالحياة والثقافة والرياضة, احتفال سيوحد اسيا في قلب واحد, وهذه الالعاب ستكون حدثا استثنائيا لن يتكرر, فنحن الليلة اسيا واحدة".
وتميز الحفل بمرور بعثتي كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية سويا تحت علم ازرق وابيض يسمى "علم الوحدة". وكانت البعثتان الكوريتان سارتا بوفد موحد في افتتاح الدورتين الاولمبيتين الاخيرتين.
ومن المتوقع ان تبسط الصين رائدة الالعاب سيطرتها المطلقة على الالعاب كما فعلت منذ نسخة عام 1982 حيث تقدمت بفارق شاسع من الميداليات على جارتيها اليابان وكوريا الجنوبية.
تشهد الدورة الحالية عودة للعراق للمشاركة للمرة الاولى الى الحدث القاري بعد غياب 20 عاما وذلك اثر استبعاده بعد غزوه الكويت عام 1990. وتنطلق المنافسات الرسمية للالعاب غدا السبت حيث ستوزع في اليوم الاول 17 ميدالية ذهبية.