جادك الغيث إذا الغيث همى &&& يازمان الوصل في الإندلس
لم يــكن وصلك إلا حُــلمـــا &&& في الكرى أو خلسة المختلس
إذ يقود الدهر أشتات المنى &&& نـنـقلُ الخطـوَ علـى ماتـرسم ِ
يال هذه الصور والمناظر الغنّاء ،،، فلا غرو فقد كانت ( أندلس الأمجاد ) أسبانيا حالياً تتميز بطبيعة فاتنة في سهولها وأنهارها ووديانها
وجبالها وبساتينها ،،، وكذلك في غاباتها وأشجارها العملاقة المهيبة والأزهار ذات الأشكال والألوان الجميلة ....
وهي طبيعة خلبت ألباب فاتحيها من الفرسان إبّان الحكم الأموي فأعجبتهم فسكونها ،،، ولفتت أنظارهم إلى موجوداتها ،،،،
ومجالي محاسنها ،،، واستغرقت كثيراً من أنظارهم ،،، فاستحوذت على عواطفهم ....
وفي ذلك يقول جعفر المصحفي آنذاك :
انظر إلى الروض الأريض ِ تحالهُ &&& كالوشي نّمقَ أحسن َ التنميق ِ
والنــرجس الغضُ الذكيُّ محـاجــرٌ &&& تعبت مـن التسهيد ِ والتأريق ِ
يــحكــي لنا لـون المُحب بــلــونــه &&& وإذا تـنـسّــم نــكهة المعشـوق ِ
ماكانت هذه الطبيعة الفاتنة إلا محل دهشة وإعجاب وتناغم بين ماتدركه حواسنا المختلفة ،،، وبين ماتميل إليه النوازع
المتقلبة ،،، والعواطف المضطرمة في أنفسنا .......
وفي ختام حديثي هذا أشكرك ياسيدي على هذا المجهود ،،، وعلى هذه اللفته الجميلة .....
ودمت بخير ....