قوافل من الحزن .. ومساحات شاسعه من الإبداع .. .اضاءه على تجربة الشاعر فهد السماري..!!
--------------------------------------------------------------------------------
قوافل من الحزن .. ومساحات شاسعه من الإبداع .. .اضاءه على تجربة الشاعر فهد السماري..!!!
قوافل من الحزن .... قوافل من الإبداع .... ومساحات شاسعة من الصدق بنفس شعري جميل ورائع..!!
فهد محمد السماري شاعر غني عن التعريف لكن من واجبنا تذكر الرائعين والمبدعين دائما عندما تمر قصائدهم لتداعب أحاسيس وجداننا ، وبين يدي بعض من أوراق صديقنا الرائع منها المنشور والمغنى وبعض القصائد المتبادلة معه فيها حصيلة تجارب متعددة ومتفاوتة قدمها الشاعر بصدق من شفاف القلب ووحي الوجدان .
قصائد جميلة وواثقة ومكتملة النص تنهل من جماليات الحياة وحنين الشاعر وأوجاعه ، بأسلوب فني متقن مشكلة بذلك ملامح خاصة ومستقلة عن كثير من التجارب الشعرية الأخرى لغيره من الشعراء الشباب .
إن روائع فهد السماري تقدم الوجه المشرق والمشهد المضي للقصيدة الشعبية النبطية منها والغنائية ..!
بالرغم مما يكتنف بعض هذه القصائد من وجع وحزن وغربة داخليه وحنين صاغها من تجاربه الحيا يته لتشكل بستانا من الإبداع و حديقة غناء من الجمال.
بين يدي عزيزي القارئ اكثر من قصيده لشاعرنا وللموضوعية فإنني في حيره من أمري كيف أستطيع أن اختار لنماذج منها لتقف على هذه التجربة الفذة والمتميزة ، كلما أردت اختار بيتا أو بيتين صعب علي ذلك لجمال الأبيات الأخرى أيضا .. لكن لابد من إيراد ألا مثله : ففي قصيدته ( اطوي الذاكرة ) التي يقول مطلعها :
حان وقت الرحيل ومالنا عن رحيلك
عادت الشمس الى حان الغروب.. الرحيل
اجمعي النور .. يكفيني بها العمر ليلك
ولاتخافين .. بعدك ما يغير اصيل
تعبير شعري متوهج فيه الكثير من الإيحاء والتجريد الحالم عبر رؤية تجد يديه ترحل بنا إلى آفاق رومانسية في غاية العذوبة ..!
وعندما يقول :
جيتك قوافل حزن والخطوة شهور
جيتك ظلام ولا بقى ضي قمرا
جيتك جفاف ولاغدى بأرضي زهور
و أشوف بك كل المساحات خضرا
ينقلنا إلى مساحة رحبة من الإبداع بواقعية أحيانا ورومانسية أحيانا آخر برقة من التعبير و أناقة في الأسلوب وقمة في الربط بين المعاني وقدرة هائلة على التشبيه الخالي من الصور المزيفة آو اتباع منهجيه تقليديه باليه .
قوافل من الحزن .. قوافل من الإبداع .. ومساحات شاسعة من الصدق بنفس شعري جميل ورائع .,
وأنا لا صار لي صاحب يمس القلب ما مسه
أموت ولا يجي يوم و أشوفه حاني راسه
تعبت اجمع لك أفكاري ا بحكي لو بعض همسه
ولكنك قتلت اصدق كلامي بآخر أنفاسه
انسجام كامل بين اللفظ والمعنى لان جمال المعنى يتطلب جمال اللفظ كما يقول أحد النقاد وتوازن مهيب عبر صوره تراجيدية مؤلمة صاغها ببراعة وموهبة بلغت الذروه في موسيقاها الداخلية والخارجية .
غنى له خالد عبد الرحمن فابدع وبديع مسعود فاجاد ومز عل فرحان فاوصل بصوته فلسفة الحزن بمهارة عالية وأسلوب لا يجيده إلا المبدعون .
يا غالية والنظر طيفك
تدرين عن حال محبوبك
اجيك وارحل على كيفك
و أرضى بزيفك و عذر وبك
طير السعد لا غدى ضيفك
تنسين من يستر عيوبك
رائعة من الكثير من روائعه شدا بها ا الفنان سعد جمعه فرحلت لتسامر قلوب العشاق والمحبين .
ويتساءل شاعرنا الفذ بحرقه و ألم وحنين ..!
السنين اللي مضت لك متعبه
وان بقيتي صدقيني تتعبي
والسؤال ..!! اللي نسته ألا جوبه
حان وقته لو قدرتي جاوبي ..!
ألا يحق لنا أن نسال عن غيابك يا فهد ..! لماذا هذا الجفاء للقصيده .. لم تعد نقرا لك منذ سنوات .. هل هذا احتجاجا على ما يعتري الساحة الشعبية من ظلام دامس .. بعدما اختلط الحابل بالنابل واختلفت الوجوه ولم نعد نعرف الشاعر من المستشعر ..!!
الصوت النقي يرفض التسول على ارصفه مجلات (العبث الشعبي ) كما يسميها صديقنا الرائع الحميدي الحربي .. معك حق أيها المبدع لكن غيابك طال ..! ولم نعد نقبل العذر المؤلم لكل الأوفياء المخلصين .
آه يا صاحبي والحب.. شي كبير
آمر ناهي فيني بنيــاتها
ما نحبه يصير بوقت صعب يصير
و ما تخافه محال يرد رغباتها
آه يا صاحبي هل تحب الساحة كثر ما يحبك الإبداع .. أم أنها أصبحت ذات ملامح غريبة تنكرت لأحبائها ..!
( غريبة ) كيف احب إنسان طبعه ما يناسبني
غريبة كل شي كنت ما أطيقه تحملته
عنيد.. وكل ما طول عناده.. صار يجذبني
و اجيه وكل شي عنه يبعدني تجاهلته ..!
أرسلت له قصيده ذات يوم :
اشتكي لك يا فهد حب عنيد
من حبيبي ا شتكي لك يا فهد
اشتكي لك واعطني رأي سديد
يا فهد بالحب ما ينفع جلد
جاءتني أجابته بصدق وعفوية متناهية وانفعالات إنسانيته نبيلة لانه على مستوى عظيم من الإنسانية :
يا هلا باللي شكا الخل العنيد
وافي بالحب ما خان العهد
هاض قلبي وأمطرت عيني قصيد
صاب قلبي مثل ماصا بك واشد
وخلاصة القول : إن تجربة فهد السماري ألا بداعيه ما هي إلا تجربه صادقه وعميقة ومرهفه حتى في همومها الجمالية والإنسانية والحضارية ولعل هذه الإضاءة او قل عزيزي القارئ الرسالة التي قمت باستعراض بعضا من إبداعاته دعوه صادقه لشاعرنا الغائب الحاضر ليقدم مزيد من العطاء والجمال والإبداع ولكم ارق تحيه ،،،،،،،،،