في أحد القرى في مصر أرسل رجل فقير ابنته إلى المدينة لكي تعمل عند أحد الأغنياء ولكن الأخير كان يعامل الفتاه بقسوه شديدة .
حتى أنه كان يضربها ويشتمها ويضربها بذيل البقر.
ورزق هذا الغني بعد فترة من الزمن بثلاثة مواليد كلهم من الذكور ،وأصبحت هذه الفتاه الفقيرة تقوم على رعايتهم وخدمتهم ، حتى تعلقوا بها وأحبوها حبا شديدا ، ولكن والدهم كان لا يزال قاسيا مع هذه الفتاه وفي أحد الأيام جاء الفتاه ساعي البريد يخبرها بفقد والدها فحزنت هذه المسكينة ولم تدري ما تفعل ولكن الجاة والعوز دفعانها للبقاء في العمل،وكبر الأولاد وصاروا شبابا
وأراد هذا الأب الظالم الذي مازال يعامل الفتاة الفقيرة بقسوة أن يفرح بأولاده.
ولكن الله جل وعلى أراد أن يلقنه درسا ألا وهو أن ابنه الكبير أصيب بجلطة وتوفي على أثرها
فأصاب الحزن من قلب هذا الرجل مبلغا عظيما وبعد مدة أراد أن يفرح بالإبن الثاني ولكن قدر الله كان موجودا وسابقا لهذا الفرح حتى توفي ابنه بحادث سير.
وحزن هذا الأب حزنا شديجا وازدادت انفعالاته وعصبيته وأصبح أشد قسوة على الفتاه المسكينة التي اصبحت في سن الزواج ولكن الأب الظالم لم يرد لها هذا الزواج
.
ومن كثرة تعذيبه للفتاه فقدت الفتاه المسكينة بصرها وسمعها وأصبحت مهملة ككومة منة النفايات وحرمها هذا الرجل الظالم من راتبها لعد قدرتها عل خدة أهل بيته
وأراد هذا الأب أن يزيل عن نفسه الهموم بتزويج ابنه الأصغر ، وحدث النصيب وتزوج هذا الإبن وأنجب طفلة جميله
ولكن كان لهذه الطفلة موعد مع قدر الله حيث ذهب بها أبواها وجدها الظالم إلى الطبيب ليجري لها الخير الفحوصات الطبية اللازمة ، وبع تقرير الطبيب تبين أن هذه الطفلة صماء ،بكماء،عمياء.
لقد أخذ الله لهذه الفتاه المسكينة حقها من رجل ظالم .
ولم يكتف الرجل الظالم بذلك بل طرد اللفتاه من منزله دون أن يحاسبها على أشهرها الأخيرة في العمل
وتوفي هذا الرجل إثر جلطة أصيب بها في القلب.
وقامت زوجة هذا الرجل الظالم بعد وفاته بالبحث عن هذه الفتاه المسكينة التي قصرت هي وزوجها في حقها
وأخيرا وجدتها تعمل في أحد المساجد، فأخذت على يدها واستسمختها وعادت بها إلى المنزل ولكن هذه المرة معززة مكرمة.
هذه القصة حقيقة وقد نقلتها بتصرف من كتاب الجزاء من جنس العمل