«إدارة التعليم» تبحث السبب مع المصارف ... خطأ يحسم من رواتب 10 آلاف معلم في نجران!
نجران
فوجئ نحو 10 آلاف معلم وموظف ومستخدم يعملون تحت مظلة الإدارة العامة للتعليم في منطقة
نجران، باقتطاع مبالغ من رواتبهم، التي دخلت في حساباتهم المصرفية أمس.
وقال مساعد مدير إدارة التربية والتعليم في منطقة نجران علي جابر الشمراني لـ «الحياة»
إن «سبب العطل لم يتضح إلى الآن، ونسعى إلى معرفة ما إذا كان فيروساً أصاب قاعدة
البيانات المرسلة إلى المصارف، أم خطأ في إدخال البيانات، ويجري مندوبو الإدارة اتصالاتهم
مع موظفي البنوك لحل الإشكال».
وفيما رجحت مصادر أن تصل المبالغ إلى أكثر من 20 مليون ريال، وصف مساعد مدير التعليم
المبلغ بأنه «كبير»، مشدداً على «سعي إدارته لحصر المبلغ ومعالجة الموضوع في أسرع
وقت ممكن، تجاوباً مع نداءات زملائنا المعلمين».
وتسبب هذا الخطأ في ازدحام المصارف وإدارة التربية والتعليم بالمعلمين للسؤال عن أسباب الحسومات.
وقال المعلم محسن السبعان، الذي يعمل في محافظة حبونا: «عندما توجهت إلى جهاز الصرف
الآلي بعد نهاية الدوام اكتشفت أن حسابي ينقصه 1800 ريال، وعندما استفسرت مع زملائي
من الإدارة أخبرونا أن المشكلة قد تحتاج إلى أكثر من أسبوعين لحلها».
وأضاف السبعان: «معظم المعلمين الذين يعملون في منطقة نجران هم من خارجها ويسكنون
منازل مستأجرة، ويطالبهم ملاك هذه البيوت بمستحقاتهم في آخر كل شهر، إضافة إلى
التزامات مادية أخرى تجاه أسرهم»، معرباً عن أمله بأن تنتهي هذه المشكلة سريعاً.
أما المعلم بندر سعود فقال: «استغربت عندما وجدت 250 ريالاً فقط في رصيدي، مع أن
راتبي يصل إلى 5700، فاعتقدت أن المشكلة حدثت معي فقط، إلا أني اكتشفت أن زملائي
يشاركونني المشكلة ذاتها».
يذكر أن منطقة نجران التعليمية تعد من أكبر المناطق على مستوى البلاد، إذ تمتد على مساحة
تبدأ من بدر الجنوب غرباًَ إلى الخرخير في الربع الخالي شرقاً، بمسافة تصل إلى 1000
كيلومتر، ومن زور وادعة جنوباً إلى سلطانة شمالاً، بمسافة تتجاوز 250 كيلومتراً، وتحتضن
250 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية.
من نجران .كتبه
- معيض الرفدي ( شبكة ويلان العربيه ) (وجريدة الحياة )