الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها .. مقولة استدعتها أحداث العراق الأربعاء الماضي عندما قام مجهولون بتدمير قبة مرقد أثنين من أئمة الشيعة الأثنى عشرة .. الإمام علي الهادي والإمام حسن العسكري في سامراء ..
الهجوم ألهب المشاعر الطائفية وأججها مثلما يؤججها أي هجوم على النجف أو كربلاء ..!
لقد أخطاء علي السيستاني عندما دعا إلى التظاهر والاحتجاج وكأنه فتح بذلك أبواب جهنم .. فـ نتائج التظاهر معروفة سلفاً ..!
ومع ذلك إنطلق المتظاهرون الذين ألهبهم الحماس ونداءات الأخذ بالثار وكان هذا بحد ذاته كفيلاً بأن يُشكل تربة خصبة لوقوع أعمال إنتقام طائفية ضد السنة ..!
حيث هوجم أكثر من مائة وسبعين مسجداً سنياً وقتل بعض الأئمة والخطباء وأعتقل البعض الآخر .. ناهيك عن آخرون محسوبون على المرجعية الشيعية عندما خرجوا ليتهموا السنة بالهجوم على المزار ويتوعدوا بالثار فـ ألهب هؤلأ بدورهم المشاعر وفتحوا الباب على مصراعيه لردود فعل كان العراق في غنى عنها ..!!
فـ جاء من أتهم السنة زوراً وبهتاناً أن توقيت مهاجمة المزار جاء في أعقاب تصريحات / زلماي خليل زادة ( السفير الأمريكي في العراق ) والتي دعا فيها إلى أن توكّل مناصب معينة في الحكومة العراقية الجديدة مثل الداخلية والدفاع والأمن القومي إلى عناصر غير طائفية .. فسلط بذلك الأضواء على أن هناك إستقطاباً وإحتقاناً طائفياً وعرقياً ودينياً في الساحة العراقية ..
وجاء بعد ذلك / سترو وزير الخارجية البريطاني إلى بغداد الأسبوع الماضي ليروج ما قاله زلماي خليل زادة ..!!!!
ومما لا شك فيه أن / علي السيستاني قد بلع الطُعم الأمريكي حتى النخاع فـ من مصلحة أمريكا تفجير الوضع بين السنة والشيعة كي يُشغل كل طرف بـ الآخر .. وبالتالي يتسنى للاحتلال خلق معادلة جديدة بالنسبة للعملية السياسية تصب في مصلحة إدارة بوش ..!
ولا شك أن مسرح الاحداث يدل على أن الوقائع وظفت بالكامل لأهداف سياسية الهدف منها ترسيخ الشرذمة وتعميق الطائفية وشق وحدة الصف وإثارة الفتنة ..!
وبذلك أرى أن الموضوع سياسي بامتياز وأمريكا هي المستفيد الاوحد واستحقت بجدارة هذا الأمتياز كونها جرعت علي السيستاني هذا الطُعم لتقتطف ثمرات درود فعل الشيعة بالسنة .. فهي من جلبت الإرهاب إلى العراق ورسخت الطائفية وعمق الأثنية العرقية
كفانا الله شر هذا الزمان والذي اصبحنا فيه بقمة الضعف ,,فامريكا من جهه وايران من جهه اخرى !!
.. وختاماً ندعو الله أن يتم تجاوز هذه الأزمة ..!
: