لحظة حلم
بهدوء الليل وجماله وروعة منظره ورقة قطرات الندى الساقطة على أوراق الأشجار ونوافذ البيوت والسيارات وأضواء الطرقات . جلست أطالع السماء من نافذة غرفتي الصغيرة وحينها كانت عيناي مليئة بالكلام والحزن
وانأ على هذه الحالة سمعت صوت عذب المشاعر والموسيقى الهادئة يقترب مني .....فتعجبت من أين قد جاء هذا الصوت.
حينها نظرت إلى السماء بتمعن فوجدت إن النجوم قد عزفت لي هذه الإلحان وغنى لي العمر بأجمل أغاني العاشقين وأتت إلي الشُهب وهي تحمل أماني المحبين وتمايلت السحب وتحركت بي المشاعر لتملأ عيني وقلبي بالأفراح ما أجمل ذلك المنظر وكأني في حلم جميل.
لم أعرف كم كانت الساعة ولم أحس بالوقت وكم أمضيت في هذه الأمسية الجميلة ولم ترف لي عين لأنها خافت أن رفت سوف ينهي هذا الشئ الجميل .
فجأة وجدت الليل ينهي أغنيته ويلف ثناياه وهو يقول لي وداعاً . أراك في ليلة هادئة كهذه .
حينها بدأت الشمس بمد خيوطها الذهبية لتعلن عن انتهاء الليل وبداية يوم جديد .
عندما دقت الساعة السابعة صباحاً ..
فتحت عيني ورسمت على شفتي ابتسامة بريئة فقمت من سريري واتجهت إلى النافذة نظرت إلى السماء وكيف هي جميلة بنور شمسها وضيائها . فعلمت أني كنت في أجمل حلم .
وتستمر الحياة
مهما كان الألم مريراً ومهما كان القادم مجهولا . .
افتح عينك للأحلام و الطموح . . فغداً يوم جديد . .
و غداً أنت شخص جديد
أخوكم بسام الجعفري