مازال يراودني إحساسٌ
قد فاق أكاذيبَ الأحلام
يأمرني أن أبقى مشتاقاً
للحلوة عبر الأيام
ما زال شعوري يأمرني
أن أحمي أطيافك في عيني
أن أحبسَ أنغامَكِ في أذني
وأردد في شَغَفٍ للدنيا
أنك لي وحدي حَصْرِيّا
فأنا تحدوني آمالٌ
أكبر من كل الأحلام
وأنا في قلبي إصرارٌ
لا يعرف معنى الإستسلام
لا تكترثي...
لن يلمسَ غصنك غيري
لن يستنشق أنفاسك غيري
لن يتجوّل في بستانك غيري
لن يسقي أزهارك غيري
سأكون غطاءً يحميك
من برد الأيام القاسي
سأكون القُطْنَةَ والشاش
وأضمّد جرحك بلباسي
سأكون جواداً يحملك
من بغداد إلى الصين
سأكون بريقاً يلمع فوق الشفتين
سأكون اللون الأسود في العينين
سأكون جداول تسقيك
لتكون جذورك في صدري
تنمو..
تنمو..
تنمو للأبد
لا ..تكترثي
ستكوني بستاناً ألهو فيه لوحدي
أجني منه ثماري
أصنع منه أساطيري ..
لوحاتي ..
وكذلك أزهاري
ستكوني مكتبتي وثقافاتي
ستكوني أغنيتي ورواياتي
سيكون لعابك معجوني
ولسانك فرشاتي
وشفتيك إمضائي
ووجهك معراجي وإسرائي
ستكونين معي ..
وجها ً لايخشى الشيخوخة
يتنامى الورد بخديه
حتى يحيا للأبد
مع أجمل تحياتي ( أحمد حسن المرحبي )* صانع الكلمة*