بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عِنـْدَمَا لا تـَسْمَع أيْ صَوْت يُشَتـِّتـُـكَ أوْ يَفـْقِدُكَ تـَرْكِيزُك ،
تـُحَاول أنْ تـَسْتـَمَع لِلـْهُدُوءْ ،
تـُرَكِّز حَتـّى تـَسْمَع دَقــّاتِ قـَلـْبـِكَ فِي أذنـَيْك ،
العَقـْل يَصْـفـُو مِنْ كُل شَيءْ ،
وَتـَبْدَأ بـِالتـّـفـْكِير فِي كُل مَا مَرّ بـِك مُـنـْذ ُ الصّبـَاح.

نـَعَم .. الهُدُوءْ سِمَة مِن سِمَاتِ النـّجَاح ، وَالهُدُوءْ
تـَعْبـِيرعَنْ شَخـْصِيَّة ٍ قـَويَّة وَمُتـَمَاسِكَة ،
وَالهُدُوءْ عِنـْوَانُ ُلإنـْسَان ٍ وَاعِي.
وَبـِالعَكْس تـَمَامــًا ذلِكَ الإنـْسَانُ الـَّذِي يَفـُورُ لأتـْفـَهِ الأسْبَاب ، وَيَهـِيج لأسْخـَفِ الأمُور،
فـَإنـّهُ يُعْتـَبَر إنـْسَاناً ضَعِيف الشـّخـْصِيَّة ، ضَعِيفُ العَقـْل ، وَضَعِيفُ الإرَادَة.

يَقـُول عُلـَمَاءُ النـّفـْس :
[ إنّ الإنـْسَانَ الذِي يَغـْضَبْ لأتـْفـَهِ الأسْبَابْ هُوَ إنـْسَانُ ُرَكِيكُ الشـّخـْصِيّة ].
فـَالإنـْسَانْ الهَادِئْ هُوَ الـَّذِي يَسْتـَطِيع أنْ يَفـُوز بـِقـُلـُوبِ الآخـَرين
الهُدُوءْ بـِكـُل مَا يَعْنِيه مِن مَعْنـَى قـَادِرُ ُعَلى صِنـَاعَةِ العَجَائِبْ ،
وَالتـّأثِير عَلـَى النـّفـُوس الغـَلِيظـة.
العُنـْفْ يُوَلـّد العُنـْفْ ، وَالغـَضَبْ يُوَلـّد الغـَضَبْ ،

أمّا الهُدُوءْ فـَإنـّه يَطـْفِئْ الغـَضَبْ كَمَا يَطـْفِئْ المَاءُ النـَّار.
كُن هَادِئـــًا فِي تـَعَامُلِكَ مَعَ الآخـَرين ، وَاسْتـَخـْدَم لـَبَاقـَتـكَ مَعَ المُسِيئِين إلـَيْك ،
وَتـَكَلـّم بـِعِبَارَاتٍ رَزينـَة وَودِّيَة ، فـَهَذا هُوَ أقـْصَرُ الطـّرُق
لِكَسْبِ الآخـَرينْ وَنـَيْل إعْجَابَهُم.

كُنْ هَادِئــًا تـَصـْنـَعُ المُعْجـِزَات ، وَلا تـَنـْسَى :
أنـْتَ المَسْؤُول عَنْ طـَريقـَة مُعَامَلـَةِ النـّاس لـَك ، عَبِّر عَنْ غـَضَبـِك ، وَلـَكِن بـِحِكْمَة ،
فـَإنْ كَانَ وَلا بُد مِنْ العَتـَبْ فـَبـِالحُسْنـَى
[ وَجَادِلـْهُم بـِالـَّتِي هِيَ أحْسَن ]