أعلن الدكتور "ملكر" البروفيسور الكندي رئيس قسم الأورام في مركز الأميرة نورة للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة أن إصابة السيدات السعوديات بمرض سرطان البلعوم الأنفي أقل بكثير منها لدى الرجال.. وكذلك لدى النساء مقارنة بمختلف دول العالم. وجاء إعلان الدكتور ملكر بهذه الحقيقة العلمية في مؤتمر صحفي عقده بهذه المناسبة في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة.. مشيراً إلى أنه توصل لهذا الكشف العلمي المهم بعد دراسة استمرت ثلاث سنوات عمل خلالها على تقص دقيق لجميع الإحصائيات لأكثر من (112) دولة في العالم في كل من أمريكا وأوربا وأفريقيا واستراليا وآسيا.. وتم خلالها حصر نسبة الإصابة بهذا المرض بين النساء والرجال في مختلف دول العالم، حيث وجد أن نسبة الإصابة بهذا المرض بين الرجال والنساء متساوية في العديد من دول العالم، وتزيد بين النساء في دول أخرى.. إلا في المملكة العربية السعودية؛ فإن نسبة إصابة النساء بهذا المرض لا تكاد تذكر.. ولا تتجاوز 2% من معدل الإصابة.
وبعد البحث والدراسة المستفيضة لانخفاض نسبة الإصابة في النساء السعوديات بهذا المرض لم يجد سبباً علمياً لهذا إلا محافظة السيدات السعوديات على ارتداء الزي الإسلامي الحجاب (غطاء الوجه)، الذي يقيهن (بعد قدرة الله) من الإصابة بفيروس هذا المرض الذي يطلق عليه (اييستاين بار) وهو يحمل جينات لا تصيب إلا هذه المنطقة من الجسم. وأكد الدكتور ملكر ـ وهو طبيب ومتخصص في هذا المجال ويحمل الجنسية الكندية.. وهو غير مسلم ـ أنه لم يجد سبباً علمياً آخر لهذا الكشف العلمي.. ولهذا الفرق الشاسع في إصابة النساء السعوديات بهذا المرض.. غير ارتداء السيدات السعوديات للحجاب ومحافظتهن عليه.. وهو لا يقول هذا بهدف دعاية أو مزايدة أو دعاية؛ لأنه أساساً غير مسلم.. ولكنه يقوله لأن هذه هي الحقيقة التي يمكن أن يرجع لها هذه التفاوت الكبير في الإصابة بهذا المرض لدى السيدات السعوديات مقارنة بالدول الأخرى.
وأوضح الدكتور ملكر أن التدخين مسبب رئيسي للسرطان.. ولكن لا علاقة له بأي شكل من الأشكال بهذا النوع من السرطانات التي تصيب الجزء العلوي من الأنف. وبين الدكتور ملكر أنه قد تم تقديم هذا الكشف وهذه الدراسة للمنظمة العالمية للوقاية من السرطان في مؤتمرها الذي عقد في نيس في فرنسا، وتمت مناقشته من جميع الجوانب... وأكد لهم أنه لا يوجد سبب آخر في انخفاض نسبة إصابة السيدات السعوديات بهذا النوع من السرطان غير هذا السبب. وأكد البروفيسور ملكر أنه لا يوجد سبب آخر لحماية السيدات السعوديات من هذا النوع من السرطانات غير ارتداء الحجاب.. لأن بلاداً تقع بالقرب من المملكة العربية السعودية، وفيها نفس الظروف المناخية والغذائية تصل نسبة الإصابة بين النساء فيها إلى 50% مقارنة بالرجال. وقد أعلن البروفيسور ملكر هذه الدراسة بحضور الدكتور "عصام الرميني" نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الغربي، والأستاذ "عبدالرحمن مغربي" مدير العلاقات العامة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة. (الخميس 27 المحرم 1425هـ 18 مارس 2004م العدد 13051 السنة الحادية والأربعون جريدة الرياض).