عاد تدرون يالربع .........
أنا كأني تندمت على تمني الحرب (في مقالي فدى ترابك يالسعودية) ....وقد يكون السبب هو أن نظرتي تغيرة.. وغيرت النظارة التي كنت أرى من خلالها العالم إلى نظارة أخرى أوسع وأكثر مرونه و حده في البصر ...على الأقل أعتقد أنها أفضل من سابقتها بكثير ...فأنت عندما تقرأ وتناقش أنت تضيف إلى عقلك تلك العقول التي قرأت لها أو ناقشتها بغثها وسمينها
..فلا عيب ولا خطأ في التغيير والتحول في الرأي والنظره والفكره ... إن كان بالإتجاه الصحيح...نعم
فبعد الإطلاع والقراءة لكتب متنوعه مثلا التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر..والإغراق في الجزئيات ونهاية التاريخ لسلمان العوده ... ومناقشتها في المجالس والتجمعات ....توصلت للآتي:
أولا : أنني جاهل ... وعلى قولتهم (ماخذ مقلب بنفسي )... وأن الحماسي الغير منضبط يفتقر إلى الفكر والمنهج والتأني..الغربه وحب الوطن والحنين إليه عامل آخر أثر في ذلك أيضا.
ثانيا : أن الحروب لا تعود بخير أبدا وإن كان تساوي الكفه قد يكون ...لكنها تبقى خسائر في الأرواح وخسائر في الأموال ...وسمي ما شئت في الإمن والأمان والحضارة والعلم والسلام...
ثالثا : أنك عندما تقرأ كتابا فأنت توسع مجال زاويتك التي تنظر منها للحياه الدنيا والآخرة أيضا ...فأنت عندما تقرأ ذلك الكتاب أخذت ملخص (وزبدة) حياة كاتب وفكره وعلمه الذي بناه وصل إليه في سنين طويله .. أنت أخذته في يومين أو إسبوع ...تخيل ذلك ...لا عجب
حقا لا عجب ... فنحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم معجزتنا (كتاب) وأول كلمة نزلت فيه (إقرأ)....وكأن الله سبحانه وتعالى يخبرنا بأن الأداة الوحيده لنجاح والفلاح والفكر والمنطق ...هي في كتاب وقرائة ...إلى أن تقوم الساعه لأننا آخر الأمم فهذه الأداه هي الأداة الوحيده لنجاح والرياده في هذه الفتره وإلا لأنزل إلينا معجزتا أخرى وأمرنا بفعل آخر. ... الحمدلله على نعمة الإسلام ....
إقرأ أخي لا يهم في أي مجال تقرأ. (رأيي الشخصي) إنت فقط إقرأ ...فالقرائة كالرياضه ..لا بد من التدرج فيها.. حتى لا تصاب بشد عضلي أو إصابه وبالتدرج فيها تحصل على اللياقه ...وعندما تكن عندك تلك اللياقه أبحر في عالم الكتب.... فستغنيك عن أصدقاء كثر وأحباء كثر وتونسك وترفع من قدرك وعلمك ومقامك بين أهلك وصحبك.
لا أود أن أسترسل وأخرج عن هدفي الاساسي ...فأنا قلت ما قلت لعلي أنفع نفسي أولا ..وحبا في مشاركتكم ما خطر في بالي وفكري وتغير به ....
أحد أصحابي كان يردد يوما ...إقرأ يتغير فكرك...إقرأ تتوسع نظرتك ... إقرأ تعلو قيمتك .. إقرأ يسمع الناس لك...إلى آخره ... كان يقولها باللغه الإنجليزيه فكنت أجد فيها سجعا جميلا يعجبني ...
شاكر لك وقتك الذي قضيته في قراءة ماكتبت واتمنى لك التوفيق والفلاح في الدارين....
كتبه فيصل الرسلاني