:: المركز الإخباري :: الديوان المقروء :: الديوان المسموع :: قناة ويلان :: مركز التحميل :: للمميزين فقط ::

مركز ويلان الاخباري
استسهال الشعر (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20114 )           »          عروض: بحر المتدارك (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19550 )           »          عروض: بحر المتقارب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16596 )           »          عروض: بحر المتقارب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23133 )           »          عروض: بحر المجتثّ (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19470 )           »          عروض: بحر المقتضب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25103 )           »          عروض: بحر المنسرح (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19207 )           »          عروض: بحر الخفيف (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17393 )           »          عروض: بحر الرمَل (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13533 )           »          عروض: بحر السريع (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16976 )           »         
آخر المشاركات




المنتدي الاسلامي خاص بجميع مايتعلق بالأمور الدينيه الاسلاميه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17/11/05, (10:27 PM)   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
السلفي العنزي
اللقب:
عضو نشط

البيانات
التسجيل: 01/06/05
العضوية: 242
الدولة: مملكة التوحيد ..في عروس الشمال
المشاركات: 187
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل التقييم: 62
نقاط التقييم: 50
السلفي العنزي يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
السلفي العنزي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السلفي العنزي المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي



تفاصيل القصة

عن داود بن قيس قال :

كان لي صديق من أهل بيت خولان من حرور ( يعني من الخوارج ) يقال له ذو خولان ، قال

فخرجت من صنعاء أريد قريته فلما دنوت منها وجدت كتابا مختوما

في ظهره (إلى ذي خولان) . فجئته فوجدته مهموما حزينا فسألته عن ذلك؟

فقال: قدم رسول من صنعاء فذكر أن أصدقاء لي كتبوا إلى كتابا فضيعه الرسول فبعثت معه

من رقيقي من يلتمسه بين قريتي وصنعاء فلم يجدوه وأشفقت من ذلك . قال داود بن قيس فهذا

الكتاب قد وجدته . فقال ذو خولان الحمد لله الذي أقدرك عليه . قال ففضه فقرأه ، قال داود

أقرئنيه قال إني لأستحدث سنك

قال داود فما فيه؟ قال ذو خولان فيه ضرب الرقاب قال داود لعله كتبه إليك ناس من أهل

حروراء (يعني الخوارج )في زكاة مالك ، قال ذو خولان من أين تعرفهم ؟ قلت إني وأصحاب

لي نجالس وهب بن منبه (( ووهب بن منبه عالم رباني لقي جمعا من أصحاب النبي صلى الله

عليه وسلم وروى عنهم منهم أنس بن مالك وجابر بن عبدالله وعبدالله بن عباس وابن عمر وأبو

هريرة وأبو سعيد الخدري وكان وهب من العلماء الزهاد الأتقياء ))

فيقول وهب (احذروا أيها الأحداث الأغمار هؤلاء الحروراء (يعني الخوارج )لايدخلكم في رأيهم

المخالف فإنهم عٌرة لهذه الأمة .

قال داود : فدفع إلي ّ الكتاب فقرأته فإذا فيه [بسم الله الرحمن الرحيم إلى ذي خولان سلام

عليك فإننا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ونوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له فإن دين الله

رشد وهدى في الدنيا ونجاة وفوز في الآخرة ، وإن دين الله طاعة الله ، ومخالفت من خالف

سنة نبيه وشريعته ، فإذا جاءك كتابنا هذا فانظر أن تؤدي إن شاء الله ماافترض عليك من

حقه تستحق بذلك ولاية الله وولاية أولياءه والسلامعليك ورحمة الله 0 فلما قرأ داود كتاب

الخوارج هذا قال لذي خولان < إني أنهاك عنهم> قال ذو خولان : فكيف أتبع قولك يادود


وأترك قول من هو أقدم منك 0 قال داود :أ فتحب أن أدخلك على وهب بن منبه حتى تسمع

قوله ، ويخبرك خبرهم ؟ قال ذو خولان نعم 0


قال داود فنزلت ونزل معي إلى صنعاء ثم غدونا حتى أدخلته على وهب بن منبه وعند وهب

أناس فقلت إن لذي خولان حاجة يريد أن يستشير وهبا في بعض أمره فقام القوم . فقال وهب

ماحاجتك ياذا خولان . قال فهرج (إي خلّط في كلامه وجبُن من الكلام . فقال وهب لداود عبر

عن شيخك . فتكلم داود فقال : نعم ياأبا عبد الله إن ذا خولان من أهل القرآن ومن أهل الصلاح

فيما علمنا ، والله أعلم بسريرته ، فأخبرني أنه عرض له نفر من أهل صنعاء من أهل حروراء

((يعني من الخوارج))فقالوا له زكاتك التي تؤديها إلى الأمراء لا تجزئ عنك فيما بينك وبين الله

؟؟لأانهم لايضعونها في مواضعها ؟؟ فأدها إلينا فإنا نضعها في مواضعها ونقسمها في

فقراء المسلمين ونقيم الحدود .قال داود ورأيت أن كلامك ياأبا عبد الله أشفى له من كلامي 0


ولقد ذكر لي أنه يؤدي إليهم الثمرة للواحد مائة فرق على دوابه ويبعث بها مع رقيقه .


يتبع


















توقيع : السلفي العنزي

قال الفقيه أبو عبد الله القلعيّ الشافعي في كتابه ((تهذيب الرياسة)) (ص 94):

((. لو لم نقل بوجوب الإمامة؛ لأدى ذلك إلى دوام الاختلاف والهرج إلى يوم

القيامة.

لو لم يكن للأمة إمام قاهر؛ لتعطلت المحاريب والمنابر، وتعطلت السبل للوارد

والصادر.

لو خلا عصر من إمام؛ لتعطلت فيه الأحكام، وضاعت الأيتام، ولم يُحج البيت

الحرام. لولا الأئمة والقضاة والسلاطين والولاة؛ لما نكحت الأيامى ولا كفلت اليتامى.

لولا السلطان؛ لكان الناس فوضى، ولأكل بعضهم بعضا )
).


التعديل الأخير تم بواسطة السلفي العنزي ; 17/11/05 الساعة (10:30 PM)
عرض البوم صور السلفي العنزي   رد مع اقتباس

قديم 17/11/05, (10:38 PM)   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
السلفي العنزي
اللقب:
عضو نشط

البيانات
التسجيل: 01/06/05
العضوية: 242
الدولة: مملكة التوحيد ..في عروس الشمال
المشاركات: 187
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل التقييم: 62
نقاط التقييم: 50
السلفي العنزي يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
السلفي العنزي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السلفي العنزي المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي

فقال: وهب ياذا خولان ، ياذا خولان[[وهنا تبدأ المناقشة والمناظرة فأرجوا التمعن والتركيز]]


ياذاخولان أتريد بعد الكبر أن تكون حروريا (خارجيا ) تشهد على من هو خير منك بالضلالة

فما ذا أنت قائل لله غداً حين يوقفك الله عز وجل ومن شهدت عليه الله يشهد له بالإيمان وأنت

تشهد عليه بالكفر ، والله يشهد له بالهدى وأنت تشهد عليه بالضلالة ؟ فأين تقعُ إذا خالف رأيك


أمر الله ، وشهادتك شهادة الله عز وجل ؟


أخبرني يا ذا خولان ماذا يقولون لك ؟ قال فتكل عند ذلك ذا خولان وقال

لوهب : 1:إنهم يأمرونني ألا أتصدق إلا على من يرى رأيهم .

2: وألا أستغفر إلا لمن يرى رأيهم 0


فقال وهب صدقت هذه محبتهم الكاذبة (( وهنا يبدأ وهب رحمه الله يرد شبهات الخوارج

الآنفه))فيقول محاوراً لذي خولان:


1: فأما قولهم في الصدقة ((وهم يقولون لا تتصدق إلا على من يرى رأينا))


فإنه قد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن امرأةً من أهل اليمن دخلت النار في

هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض .


أفإنسان ممن يعبد الله ويوحده ولايشرك به شيئاً أحب إلى الله أن تطعمه من جوع أو هرة والله

يقول في كتابه : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله

لانريد منكم جزاءً ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً ...)الآية


2: وأما قولهم لاتستغفر إلا لمن يرى رأيهم


أهم خير من الملائكة والله عز وجل يقول :( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في


الأرض ) وأنا أقسم بالله ماكانت الملائكة ليقدروا على ذلك ولاليفعلوا حتى أُمروا به لأن الله عز


وجل يقول :(لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون).


ألا ترى ياذا خولان أني قد أدركت صدر الإسلام1: فوالله ماكانت للخوارج جماعة قط إلا

فرقها الله على شر حالاتهم .
2: وما أظهر أحد منهم قوله إلا ضرب الله عنقه ،


3:وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج ، ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم لفسدت

الأرض ، وقطعت السبل ، وقطع الحج عن بيت الله الحرام ، وإذاً لعاد أمر الإسلام جاهلية ، حتى

يعود الناس يستعينون برؤوس الجبال كما كانوا في الجاهلية، وإذا لقام عشرة أو عشرين

رجلاً ليس منهم رجل إلا وهو يدعو إلى نفسه بالخلافة ومع كل رجل منهم أكثر من عشرة آلاّف

يقاتل بعضهم بعضاً ، ويشهد بعضهم على بعضهم بالكفر حتى يصبح الرجل المؤمن خائفاً على


نفسه ودينه ودمه وأهله وماله لايدري أين يسلك ومع من يكون !! غير أن الله بحكمه وعلمه

ورحمته نظر إلى هذه الأمة فأحسن النظر فجمعهم وألف بين قلوبهم على رجل واحد ليس من

الخوارج !! فحقن الله به دمائهم وستر به عوراتهم وعورات ذراريهم وجمع به فرقتهم وأمن به

سبلهم وقاتل به عن بيضة المسلمين عدوهم وأقام به حدودهم وأنصف به مظلومهم وجاهد به

ظالمهم رحمةً من الله رحمهم بها قال الله جل وعى في كتابه : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم

ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )


3: وقال الله جل وعلى في كتابه : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم

الأشهاد ) فأين هم ياذا خولان من هذه الآية فلو كانوا مؤمنين لنصروا


4:وقال الله جل وعلا : ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم

الغالبون ) فلو كانوا جند الله غلبوا ولو مرة واحدة في الإسلام


*ثم قال وهب : ألا يسعك ياذا خولان من أهل التوحيد وأهل القبلة أهل الإقرار بشرائع الإسلام

وسننه وفرائضه ماوسع نبي الله نوحاً من عبدة الأصنام والكفار إذ قال لقومه : ( قالواأنؤمن لك

واتبعك الأرذلون ، قال وما علمي بما كانوا يعملون ، إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون ). ألا

يسعك منهم ماوسع نبي الله وخليله إبراهيم من عبدة الأصنام إذ قال : (... واجنبني وبني أن

نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور

رحيم ).


**اعلم ياذا خولان أن دخولك علي رحمةٌ لك إن سمعت قولي ، وقبلت نصيحتي لك وحجةٌ عليك

غداً عند الله إن تركت كتاب الله وعدتَ إلى قول الحرورية الخوارج!!


قال ذا خولان فماتأمرني ؟ قال وهبٌ : انظر زكاتك المفروضه فأدها إلى من ولاه الله أمر

هذه الأمة وجمعهم عليه فإن الملك من الله وحده وبيده يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء ، فمن

ملكه الله لم يقدر أحد أن ينزعه منه ! فإذا أديتَ الزكاة المفروضة إلى ولي الأمر برئتَ منها ،


فإن كان فضل فصل به أرحامك ومواليك وجيرانك من أهل الحاجة .


****فقام ذو خولان فقال : أُشهدك أني نزلت عن رأي الحرورية الخوارج وصدقتُ ماقلتَ ياوهب .

**يقول الراوي فلم يلبث ذو خولان يسيراً حتى مات رحمه الله وغفر له

((هذه القصة فرغتها من شريط (اعترافات خارجي ) لفضيلة الشيخ سلطان العيد ))

وقد ذكر الشيخ حفظه الله أن القصة في كتاب سير أعلام النبلاء ..للذهبي

هذه القصة المعبرة المؤثرة عن رجل كبير ثري لبّس عليه أرباب الفكر المنحرف سلف أصحاب

التكفير والتفجيرفي زماننا بشبه رددوها عليه طمعا في ماله وثروته ليخدموا بها مخططاتهم

التي هي هدم للإسلام وإن زعموا أنها للدين ومن أجل الدين


فالخوارج قديماً وحديثاً أصابهم هوس المنصب والوصول إلى كرسي الرئاسة والوزارة ولم

يجدوا سبيلاً يستطيعون به تحقيق مآربهم الدنيوية الدنيئة إلا لباس الدين فلبسوها ولبسوا معها


الضلال وألبسوها غيرهم ممن فتن ببريق كلامهم وكثرت بكائهم على المسلمين وهم من هدم

الدين وقتل المسلمين وترك الكافرين بنص خبر سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام



فما أشبه الليلة بالبارحة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


















توقيع : السلفي العنزي

قال الفقيه أبو عبد الله القلعيّ الشافعي في كتابه ((تهذيب الرياسة)) (ص 94):

((. لو لم نقل بوجوب الإمامة؛ لأدى ذلك إلى دوام الاختلاف والهرج إلى يوم

القيامة.

لو لم يكن للأمة إمام قاهر؛ لتعطلت المحاريب والمنابر، وتعطلت السبل للوارد

والصادر.

لو خلا عصر من إمام؛ لتعطلت فيه الأحكام، وضاعت الأيتام، ولم يُحج البيت

الحرام. لولا الأئمة والقضاة والسلاطين والولاة؛ لما نكحت الأيامى ولا كفلت اليتامى.

لولا السلطان؛ لكان الناس فوضى، ولأكل بعضهم بعضا )
).

عرض البوم صور السلفي العنزي   رد مع اقتباس

قديم 17/11/05, (10:43 PM)   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
بشاير
اللقب:
{{ كاتبه }}
الرتبة:

البيانات
التسجيل: 01/05/05
العضوية: 128
المشاركات: 2,222
بمعدل : 0.30 يوميا
معدل التقييم: 65
نقاط التقييم: 50
بشاير يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
بشاير غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السلفي العنزي المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي

أخي الفاضل السلفي

بارك الله فيك وفي طرحك المميز

قصص رائعة للعبرة

أسال الله تعالى أن ينفع بنا وبك المسلمين ويجعلنا مما يسمعون القول فيتبعون أحسنه

وكل عام وانت بخير

ولك خالص التحية والاحترام


















توقيع : بشاير

عرض البوم صور بشاير   رد مع اقتباس

قديم 18/11/05, (03:25 PM)   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
ليث التميمي
اللقب:
ضيف عزيز

البيانات
التسجيل: 18/11/05
العضوية: 616
المشاركات: 7
بمعدل : 0.00 يوميا
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 50
ليث التميمي يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
ليث التميمي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السلفي العنزي المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

بارك الله فيك أخانا الفاضل : السلفي العنزي , وجعل ماخطته يداك في موازين حسناتك

وأجزل لك الأجر والمثوبة حتى تلقاه عز وجل وقد أعطاك بكل حرف ملء مابين السموات

والأرض من الحسنات , آمين .

وإن سمحت لي بإضافة بعض الأمور التي أرى أنها تزيد الموضوع وضوحاً وتعري الخوارج

وتظهرهم على حقيقتهم - وإن كان ماكتبته وافياً وشافياً - وليزداد الذين آمنوا إيماناً

ولتندحر بعض الشبهات التي قد تكون لازالت تختلج في صدور بعض الإخوة الراغبين في

اعتقاد مايسلمون به من العذاب ويستحقون به رضا الرحمن ورحمته ويفوزوا بجنته ونعيمه .

فأقول مستعيناً بالله تبارك وتعالى :

قد يخفى أمر الخوارج على كثير من العامة الذين يثقون بكل من أطال لحيته وقصر ثوبه

والحقيقة أن هذه الأفعال من سنة النبي صلى الله عليه وسلم لاشك , لكننا أحياناً نرتاب

في بعض الأشخاص المستقيمين على السنة نتيجة بعض تصرفاتهم وسلوكياتهم الخاطئة

وهذه التصرفات والسلوكيات تنقسم إلى قسمين :

1 - تصرفات وسلوكيات تتعلق بأمور الدنيا وحقوق الناس : وهذه مسألة خطيرة لكنها

تبقى أقل خطراً من الصنف الثاني لأسباب :

أ - أنها نتيجة طبيعية للنفس البشرية الطماعة الجشعة والناس في غالبهم على هذا الحال

إلا من رحم الله .

ب - أنها من الأعمال التي يمكن لصاحبها العودة عنها وارجاع الحقوق لأهلها واستغفار

الله تعالى وهذه كفارتها إن شاءالله تعالى .

ج - أن الحدود التي شرعها الله تعالى في كتابه وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

فيها إيقاف للمتعدي على حرمات الله تعالى وردع له وتخويف من الوقوع فيها .

د - أنها لاتشكل خطراً على اعتقاد المسلمين فهي خاصة بصاحبها نقصها عليه ومن أجره

وزيادتها له وعلى سيئاته .


أما النوع الثاني :

وهو الأخطاءالاعتقادية : فهذه هي الداهية الدهياء والمصيبة الكبرى :

إذ الاعتقاد هو مناط قبول الأعمال , وهو الحد الفاصل بين الإيمان والنفاق والكفر والعياذ

بالله تعالى من الكفر والنفاق .

وخطر الزلل في العقيدة خطر عظيم : إذ أنه يتعدى صاحبه ليؤثر في عقائد الآخرين ولو نظرتم

بارك الله فيكم إلى الفرق الضالة وبداية نشأتها لوجدتم أن سببهاالرئيس هو ضياع رجل من

الناس في مسألةاعتقادية نتيجة اتباعه لهواه أو قلة علمه وتصديه للمسائل العظيمة أو اشغاله

لنفسه في التفكير فيما لاطائل من وراء التفكير فيه من المسائل الاعتقادية , أو إعماله لعقله

في مسائل وردت فيها نصوص صريحة أو أمور سكت عنها المشرع الحكيم سبحانه لحكمة

لا يعلمها إلا هو جل وعلا , فيتردى هذا المسكين إلى مهاوي الردى نتيجة عثوره ( كمايظن)

على تعارض بين عقله وبين النصوص ولو رد الأمر إلى أهل العلم الراسخين فيه لزال شره

واللبس الذي لبسه عليه الشيطان لعنه الله , وهنا يجب أنندرك مكانة العلماء العظيمة في هذا

الدين الحنيف الذي هو دين الإسلام , والذي جعلللعلماء مكانة ليست لغيرهم ولا تنبغي لغيرهم

من أهل الدنيا ألا وهي( وراثة الأنبياء ) وإرث الأنبياء هو العلم , وأما العبَّـاد والزهاد الذين

انقطعوا للعبادة وتركوا العلم فليس لهم نصيب من هذا الإرث العظيم , والله عز وجل سمى

النصارى بالضالين لأنهم عبدوا الله بلا علم حتى انحرفوا عن مقاصد الشريعة , وهنا يظهر لنا

سبب انحراف بعض العباد والزهاد الذين حذر منهم أئمة أهل السنة والجماعة مثل الزاهد

العابد الشهير الحسن بن صالح بن حي حيث كان لانظير له في التعبد حتى أنه قسم الليل

ثلاثة أثلاث بينه وبين أمه وأخيه فلما ماتت أمه تناصفا الليل بينهما , ثم لما مات أخوه قام

هو كل الليل ومع ذلك حذر منه الأئمة وبينوا للناس أن لايغتروا به وبعبادته وزهده لأنه كان

يرى رأي الخوارج في الخروج على ولي الأمر بالسيف .

لذلك يجب علينا أن لانتساهل مع أهل المعاصي بل نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر

ونهجرهم لمنكراتهم ولا أن نكفرهم بمعاصيهم إلا بالضوابط التي قررها أئمة الإسلام من

أهل العلم المتبعين لسنة محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعيهم بإحسان .

أما أهل البدع وعلى رأسهم الخوارج فيجب أن نحذرهم ولا نخالطهم البتة وأن نبغضهم

لافترائهم على الله تعالى مالم ينزل به سلطاناً , وأن نحاربهم بكل مانملك من وسائل وتحت

راية ولي الأمر ومع جماعة المسلمين ولا نعتذرلهم بقولنا ( اجتهدوا فأخطؤا ) كما قال شيخ

الإسلام رحمه الله تعالى :

{ من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئا فى ذلك

بل مبتدعا وإن كان مجتهداً مغفوراً له خطؤه } .

وأخيراً وليس آخراً :

أسوق إليكم إخوتي وأخواتي الكرام قولين لشيخ الإسلام رحمه الله تعالى يبينان مفاسد

الخروج على ولي الأمر وإن كان جائراً , لعل الله تعالىأن ينفع بهما من لايزال مرتاباً في

مسألة ( حرمة الخروج على ولي الأمر إلا بضوابط شرعية يقررها أهل العلم الراسخون فيه )

قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى :

{ وقلَّ مَن خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق وكابن المهلب الذي خرج على ابنه بخراسان وكأبي مسلم صاحب الدعوة الذي خرج عليهم بخراسان أيضا وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة وأمثال هؤلاء .
وغاية هؤلاء إما أن يَغلبوا وإما أن يُغلبوا ثم يزول ملكهم فلا يكون لهم عاقبة فإن عبد الله بن علي وأبا مسلم هما اللذان قتلا خلقا كثيرا وكلاهما قتله أبو جعفر المنصور. وأما أهل الحرة وابن الأشعث وابن المهلب وغيرهم فهزموا وهزم أصحابهم فلا أقاموا دينا ولا أبقوا دنيا والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين ومن أهل الجنة فليسوا أفضل من علي وعائشة وطلحة والزبير وغيرهم ومع هذا لم يحمدوا ما فعلوه من القتال وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم.
وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. } من كتاب منهاج السنة الجزء الرابع

ص 527-528


وقالرحمه الله تعالى :

{ وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه ولم يصبروا على الاستئثار ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات ويبقى المقاتل له ظانا أنه يقاتله لئلا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ومن أعظم ما حركه عليه طلب غرضه إما ولاية وإما مال
كما قال تعالى {فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون} . وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء يمنعه من ابن السبيل يقول الله له يوم القيامة اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدينا إن أعطاه منها رضى وإن منعه سخط ورجل حلف على سلعة بعد العصر كاذبا لقد أعطى بها أكثر مما أعطي".
فإذا اتفق من هذه الجهة شبهة وشهوة ومن هذه الجهة شهوة وشبهة قامت الفتنة والشارع أمر كل إنسان بما هو المصلحة له وللمسلمين فأمر الولاة بالعدل والنصح لرعيتهم حتى قال:" ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه رائحة الجنة ". وأمر الرعية بالطاعة والنصح كما ثبت في الحديث الصحيح "الدين النصيحة ثلاثا قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
وأمر بالصبر على استئثارهم ونهى عن مقاتلتهم ومنازعتهم الأمر مع ظلمهم لأن الفساد الناشىء من القتال في الفتنة أعظم من فساد ظلم ولاة الأمر فلا يزال أخف الفسادين بأعظمهما.} نفس المصدر السابق ص 540-541


هذا والله تعالى أعلم , وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآل بيته الطاهرين وصحابته

أجمعين .


ولي عودة إن شاءالله تعالى في رد آخر أسوق فيه بعضاً من جرائم الخوارج المارقين

عبر العصور الإسلامية والدول المتتابعة .


حفظ الله الجميع ووفقهم لما يحب ويرضى وجمعنا بهم في مستقر رحمته , آمين .


















عرض البوم صور ليث التميمي   رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة: استضافة رواد التطوير
الساعة الآن (05:29 PM)


مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه