.
.
.
منذ إسبوع مضى .. كان لزاما عليّ أن أذهب الى زيارة مريض
يرقد على السرير الأبيض ..
صحته متدهورة جدا .. وهو لم يتجاوز الـ 55 من العمر ..!!
.
.
.
بادرته بالسلام .. وأنا مبتسمة له ..
وانحنيت على جبينه في كل هدوء .. طابعه عليه قبله أبويه ..!!!
.
.
.
فقد أعصابه فجأة .. ولم يستطع كتم دموعه عني .. وبكى
كنتُ لا أعرف سببا لذلك .. وكم كنتُ أتمنى أن تنشق الارض وتبلعني
فقد ظننت إن زيارتي له هي السبب
فقد كان يبكي بلا صوت ولا أنين
أخذت كفاه: وأنا أقول: ألف لا بأس عليك .. وطالع من شر يايبه
لا تبكي ..
فقد أخبرتني يوما إن الذي يجي من الله حياه الله
.
.
.
ولا تزال دموعه تنهمر
وأنا في حيرة وألم وحزن عليه .. لإنني لا أعرف السبب .. ؟
.
.
.
هنا أتت ابنته الكبرى .. وهي تقول:
بالأمس كان أبي يحدثنا عن والدك " رحمة الله عليه " يا هيا
.
.
.
وهنا أصبحت أضعف خلق الله أمامه
وبكيت .. ولم أتمالك نفسي .. وخرجت من غرفته وأنا أُردد
" اللهم هوّن على عبدك .. ولاتعذبه ..
وشافه وعافه في الدنيا وفي الآخرة .. يا أرحم الراحمين "
.
.
.
وبعد أيام
حل قضاء الله وقدره
رحل عنا أبا محمد الى دار الخلد
.
.
رحمة الله عليه.. وغفر له .. وأسكنه فسيح جناته
مع أبا مبارك .. والدي
بإذن الذي يسمع ويرى ويكسوا العظام لحماً
وإن لله وإن إليه راجعون
.
.
هيـــــااااا