][®][^][®][ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته][®][^][®][
نتسائل عن مدى فهمنا لمصطلح( عقلية الحوار, لا عقلية الجدار) وهل نطبقه بحذافيرها هذه الايام؟
لو كنا نطبق هذا المصطلح ونعمل به, لنجونا من المواقف المشينة, ولنجت اعناقنا من السيوف, بل ولحفظنا كرامتنا في جيوبنا بدلا من ان تلحقها انوفنا في الارض.
ان هذا المصطلح هو عدو هذا العصر بكل ماتعنيه الكلمة, فهذا العصر (المجرم) الذي لايعرف معنى للرحمة, وشعاره هو البقاء للأقوى, يحتم على الجميع ان يبتعدوا عن هذا المصطلح وان يتخذوه عدوا لدودا..
فمن الناحية الاجتماعية, لو كان هذا المصطلح نبراسا وقاعدة اساسية لكل عائلة, لوّفرت العمل الشاق على المحاكم.. ولو ان اولياء الامور اخذوها مصدرا للتعامل مع ابنائهم, لما كان هناك دور للأحداث, بل لوجدت المساجد من يعتني بها,ولرقي التعليم بأهله..
ومن الناحية الثقافية, لما كان هناك تخلف علمي, ولواكبنا الأمم وعدنا اسيادا لها..
كنت اتحدث مع احد الاشخاص في حوار ساخن وكان الشخص يتكلم بحدة, وبصوت عال كأنه سيموت اذا لم يقنعني بما عنده, فقلت له يافلان ( عقلية الحوار.. لا عقلية الجدار) فما لبث دقيقة حتى ثار اكثر مما كان عليه قائلا: انت لا تخبرني كيف اتحدث!!
فعلا.. ان عقلية الحوار كنز.. الخارج من نطاقه مفقود.. والمتعمق فيه مولود .. حتى وان كانت عقلية الحوار تعتبر ضعفا في نظر البعض, لعلها على الاقل تنقذ رقابا بطريقة مثالية وبدون خسائر فادحة..
خالص الود لكـــم