|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
(واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا)
فقال تعالى: (قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ).
عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الازرق سأله عن قوله: (سنشد عضدك بأخيك), قال: العضد المعين الناصر قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم" الدر المنثور ج6/ص414
قال تعالى: (ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا ), وذلك حين دعا موسى فقال واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي فأجاب الله دعاءه وأرسل إلى هارون ولذلك سماه هبة له "تفسير البغوي ج3/ص199
طلب المعونه من الله
ويدعو بالأدعية التى فيها طلب اعانة الله له على فعل الطاعات كقوله: [أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك], وقوله: يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك ويا مصرف القلوب أصرف قلبى إلى طاعتك وطاعة رسولك وقوله: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب), وقوله: (ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا), ومثل قوله: [اللهم الهمني رشدي واكفني شر نفسي].
ورأس هذه الأدعية وأفضلها قوله: [إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين], فهذا الدعاء أفضل الأدعية وأوجبها على الخلق, فإنه يجمع صلاح العبد في الدين والدنيا والآخرة, وكذلك الدعاء بالتوبة, فإنه يتضمن الدعاء بأن يلهم العبد التوبة وكذلك دعاء الإستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له." مجموع الفتاوى ج8/ص330
الزوجة المعينة على الطاعة
ووقع في كتاب الزبير بن بكار عن عبد الرحمن بن زيد: قال آدم عليه السلام مما فضل الله به ابني علي أن زوجته خديجة كانت عونا له على تبليغ أمر الله عز وجل وأن زوجتي كانت عونا لي على المعصية" عمدة القاري ج1/ص63
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن معد يكرب قال: لما قرب الله موسى نجيا بطور سينا قال يا موسى إذا خلقت لك قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة تعين على الخير فلم أخزن عنك من الخير شيئا ومن أخزن عنه هذا فلم أفتح له من الخير شيئا" الدر المنثور ج5/ص515
وعن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ" صحيح مسلم ج2/ص1090
الغنى
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبد الجبار ثنا سفيان قال سمعت أبا اسحاق يقول كانوا يعدون الغني عونا على الدين
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا سفيان عن أبي اسحاق قال كانوا يرون السعة عونا على الدين قيل لسفيان سفيان الثوري ذكره قال نعم 3
قالوا وقد جعل الله سبحانه المال سببا لحفظ البدن وحفظه سبب لحفظ النفس, التى هى محل معرفة الله والايمان به وتصديق رسله ومحبته والانابة اليه فهو سبب عمارة الدنيا والآخرة وانما يذم منه ما استخرج من غير وجهه وصرف فى غير حقه واستعبد صاحبه وملك قلبه وشغله عن الله والدار الآخرة " عدة الصابرين ج1/ص221
الجليس الصالح
عن أبي مُوسَى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ منه وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً" صحيح البخاري ج5/ص2104
الأرض السوء أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال كان فِيمَنْ كان قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تسعه وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَسَأَلَ عن أَعْلَمِ أَهْلِ الأرض فَدُلَّ على رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فقال إنه قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ له من تَوْبَةٍ فقال لَا فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ثُمَّ سَأَلَ عن أَعْلَمِ أَهْلِ الأرض فَدُلَّ على رَجُلٍ عَالِمٍ فقال إنه قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ له من تَوْبَةٍ فقال نعم وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ انْطَلِقْ إلى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فإن بها أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ ولا تَرْجِعْ إلى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ فأنطلق حتى إذا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ فَاخْتَصَمَتْ فيه مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ فقالت مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ جاء تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إلى اللَّهِ وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ إنه لم يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ في صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ فقال قِيسُوا ما بين الْأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كان أَدْنَى فَهُوَ له فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إلى الأرض التي أَرَادَ فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ قال قَتَادَةُ فقال الْحَسَنُ ذُكِرَ لنا أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ" صحيح مسلم ج4/ص2118
لذلك يستحب ان يقال (وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين).
اخوكم
|
|
|
|
|