يوميات شاعره بالغصب

[البحتري]

السلام عليكم ،

الأهتمام بالشعر شي جيد وقد يصل الى درجة يكون هذا الاهتمام من الامور المهمه ! خصوصا في هذه لأيام التي نتقلب بين ليلها و نهارها

ففي كل يوم تشرق الشمس علينا و ينير ضوؤها ساحتنا نرى من المواضيع الغريبه التى يحار فيها العقل و تذهب الشمس عنا وتغيب

ويغيب معها اشياء كثيرة كنا بالامس نحتفظ بها كما نحتفظ بأموالنا او أشد من ذلك .

أين الشاعر الذي يشعر بنا فيترجم لنا ما نحس به و يحدثنا عن امور تدور في وجداننا ؟

صممت على البحث عن هذا الشاعر الذي يحدثني عن نفسي و عن مشاعري و الذي يستطيع ان يصور لى احلام المستقبل

فلم أجد الا الوصافين الذين يصفون الاشياء كما هي وكأن الناس قد كفت ابصارهم حتى يصفون لهم هذا الوصف الممل

او مداحيين يسيل لعابهم على أعتاب من يمدحون و تلهث ألسنتهم بحثا عن عطاء ولو كان فيه اراقة شرفهم !

او نظامين لا يحسنون الى رنين الاوزان و مدود القوافي فهم و الدلالين سواء ولكن الدلال يعرض بضاعه والاخر يعرض كلمات !

فقلت في نفسي لعل الشعر هرب من هؤلاء و ارتمي في احضان النواعم فهن اخبر بالعواطف واعرف بالاحلام !

شاهدت واحده منهن فلم اشعر الا و الشيطان يجري في دمي و الهوى يشتعل في وجداني وينادي الغريزة بصوت رخيم ......

احسب ان الساحة الشعرية خالية الا من رحم ربي ...... ويتحمل مسؤلية ضياع الشعر كل شاعر جيد نكص عن الساحة

واثر الكسل و انطوى على نفسه .


هبوب العنزي دام قلمك السامي