اخبار ( الإثنين 02/01/1430هـ ) 29/ ديسمبر/2008

[سعود المسعودي]

يدير عشرات الأنشطة التجارية تحت الستار ويحيط نفسه بحرس ومعجبين
«جوازات جدة» تكشف سر المليونير البنغلاديشي



إبراهيم علوي - جدة
أماطت دوريات جوازات جدة اللثام عن مليونير بنغلاديشي، أطلق على نفسه لقب «دوني بيكتي» وأدار أنشطة تجارية بآلاف الريالات تحت التستر لحسابه الخاص، وأحاط البنغالي «يونس» نفسه بعشرات من أبناء جلدته، يرسمون حوله هالة إعلامية ضخمة، وذاع صيته كثري وتاجر كبير في أحد أشهر الأسواق شمال جدة، وترددت معلومات عن امتلاكه لسلسلة متاجر في ذات السوق، وتشغيله لعدد كبير من المخالفين والهاربين البنغلاديشيين في إجراء قصد به الابتعاد عن مواطن الشبهات، واتخذ المليونير البنغلاديشي يونس حرسا خاصا لحمايته، والركض خلفه لحظة وصوله إلى المركز التجاري، ومن بين الحشود طالبو حاجات ووظائف. وحصلت الأجهزة الأمنية في الجوازات على معلومات وفيرة عن الرجل، وأصدر مديرها العميد محمد الأسمري تعليمات عاجلة بالوصول إلى المتهم والاطاحة به في حالة تلبس، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن المليونير «دوني بيكتي» يمارس أنشطة تجارية بأسماء الغير مستعينا بعشرات المخالفين من مواطنيه، ودرج على الحضور إلى المركز بين الحين والآخر لمتابعة انشطته، وشكلت الجوازات فريق عمل مختص من وحدة البحث والتحري في دوريات الجوازات، تحت إشراف العقيد مسفر الطليلي، وقيادة النقيب محمد البيشي، ووضعت الفرقة خطة دقيقة لضبط المتهم واعوانه، تعتمد على الوجود اليومي في المركز، والانقضاض على المتهم في اللحظة المناسبة، ومنعه من الفرار. شعر «دوني بيكتي» برصد الأجهزة الأمنية، واختفى عن الأنظار لأكثر من ثلاثة أسابيع، واستدعى ذلك تغيير الخطة وشن حملة اعتيادية على المتاجر، وإغلاق عدد منها بقصد استدراج المتهم، وتحقق الهدف سريعا، وابتلع «بيكتي» الطعم وراجع السوق وسط حشد من رجاله معترضا على إغلاق متاجره، وفي دقائق قليلة كان المتهم، واعوانه في قبضة الأمن. وأوضح العميد محمد الأسمري مدير جوازات منطقة مكة المكرمة أن الخطة حققت هدفها بضبط المتهم متلبسا.