اخبار( السبت 17/11/1429هـ ) 15/ نوفمبر /2008

[سعود المسعودي]

الزراعة تحرم 100 مزرعة من تعويضات موجة الصقيع بالشرقية


محمد العبدالله - الدمام
أصيب مزارعو الشرقية بصدمة كبيرة بعد مراجعة محافظة القطيف لاستكمال إجراءات صرف تعويضات خسائر موجة الصقيع التي ضربت المنطقة في يناير الماضي، حيث لاحظوا خلو القوائم المعتمدة من وزارة الزراعة من 70% من المزارع المتضررة و بينما لم يتم اعتماد سوى 30%، مما يعني استبعاد نحو 100 مزرعة من إجمالي 160 مزرعة تمت معاينتها خلال موجة الصقيع السابقة. وقال مزارعون بالمنطقة : إن الوزارة أجرت اتصالات خلال الأيام الماضية مع عدد من المزارعين لسرعة مراجعة محافظة القطيف لاستكمال الإجراءات القانونية، تمهيدا لبدء صرف التعويضات التي أضرت بحوالى 40% - 90% من المزارع المنتشرة في المنطقة ، مبينين أن المراجعة التي تمت نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري كشفت «المستور» من خلال غياب الجزء الأكبر من أسماء القوائم التي اعتمدت سابقا، الأمر الذي يعني حرمان عدد كبير من متضرري موجة الصقيع من التعويضات، مشيرين إلى أن فترة الانتظار الطويلة التي قاربت 10 أشهر تقريبا منذ يناير الماضي، لم تسفر عن نتائج ملموسة بل شكلت عدم اعتماد 70% من المزارعين صدمة كبيرة.
وقال باقر ضاحي «صاحب مزرعة» : إن القوائم التي قدمت لوزارة الزراعة آنذاك تضمنت 160 مزرعة تقريبا، بينما لم تحمل قوائم الأسماء الحالية المتعلقة بالتعويض سوى الجزء اليسير من الأسماء ، فأغلب الأسماء الواردة لدى الوزارة تتعلق بأصحاب المواشي والحيوانات، متوقعا أن اصحاب الحظ السعيد من المزارعين لم يتجاوزوا 50 مزارعا، بينما بقي نحو 100 مزارع خارج القوائم المعلنة، مطالبا بضرورة إعادة النظر في القوائم الحالية وسرعة تلافي الإشكال بما يعيد التوازن مجددا ويخفف من الآثار السلبية الناجمة عن الآلية الحالية، موضحا أنه يمتلك 6 مزارع تبلغ مساحتها 300 دونم، حيث تضررت بنسبة 60% وفقا لتقديرات لجنة وزارة الزراعة التي تشكلت لمعاينة المزارع المتضررة وقتها، موضحا أن الآمال الموقعة على الحصول على جزء من الخسائر المالية البالغة 400 ألف ريال يبدو أنها تبخرت للأبد بعد خلو إسمي من قوائم المتضررين.
وأوضح جعفر مريط «صاحب مزرعة» أن موجة الصقيع التي ضربت أجواء المنطقة الشرقية في بداية عام 2008، أصابت أغلب المزروعات بأضرار بالغة، حيث قدرت اللجنة التابعة لوزارة الزراعة التي عاينت المنطقة آنذاك نسبة الإصابة بنسبة 86% بالنسبة للمزرعة البالغ مساحتها 200 دونم، بينما بلغت الإصابة في المزرعة البالغة 60 دونم نحو 70%، مشيرا إلى أن الخسائر التي خلفتها موجة الصقيع تجاوزت 170 الف ريال تقريبا، موضحا أن المراجعة لوزارة الزراعة للتعرف على ملابسات اختفاء الجزء الأكبر من أسماء المزارعين من القوائم المعتمدة للتعويض لم تكشف عن الأسباب الحقيقية، فالوزارة أكدت أنها تعاملت بحرفية مع المشكلة و قامت برفع القوائم للجهات المختصة، وبالتالي فإنها لا تمتلك المعلومات الدقيقة بشأن عدم اعتماد العديد من أسماء المزارعين.
وقال حسين الحمود «مستثمر» : إن فرع وزارة الزراعة بمحافظة القطيف طلب من جميع المزارعين سرعة استكمال جميع الإجراءات، تمهيدا لبدء صرف التعويضات المتعلقة بالأضرار التي أصابت أغلب المزارع خلال الموسم الماضي، مبينا أن المسؤولين في الوزارة أبلغوا المزارعين في الأسبوع الماضي صدور الموافقة على التعويض، موضحا أن الوزارة طلبت من المزارعين التنسيق مع محافظة القطيف، من خلال توثيق جميع البيانات المتعلقة بالمزارعين.
وذكر ان موجة الصقيع التي ضربت المنطقة أتلفت جميع المحاصيل بنسب تفاوتت بين «25% - 90%» تقريبا، مقدرين حجم الخسائر التي لحقت بالمزارعين بنحو 100 – 150 مليون ريال تقريبا، فقد تجاوزت المساحة الزراعية المتضررة 15 الف دونم و 355 دونم ، موضحا ان عدد المزارع المتضررة من موجة الصقيع بلغت 160 مزرعة، حيث بلغت خسائر بعض المزارعين أكثر من مليون ريال ، اذ لم تقتصر الأضرار على المحاصيل التي تتأثر بالبرودة بل طالت المزروعات التي لا تتأثر بالبرودة عادة، الأمر الذي ساهم في تفاقم المشكلة.
وأوضح حسين محفوظ " مستثمر " أن نسبة الأضرار التي لحقت بالمزارع بسبب موجة الصقيع وصلت لمستويات كبيرة، فأغلب المزارع وصلت نسبة الأضرار الى 70 % - 90%، فيما بلغت النسبة لدى البعض الآخر 100%، مشيرا الى ان خسارة الموسم الزراعي الماضي حرم المزارعين من القدرة على الوفاء بالالتزامات المالية، لافتا أنهم يعتمدون على الموسم الزراعي في سداد الديون المترتبة عليهم تجاه الشركات الزراعية سواء المتخصصة في بيع البذور او المبيدات الحشرية او الاسمدة الزراعية.