الأزمة المالية تهز الأسواق الآسيوية وأوروبا تحاول التحرك لمواجهتها
الوكالات ـ عواصم
ضربت الازمة المالية العالمية اسواق آسيا مجددا امس على خلفية الانهيار المتسارع لسعر صرف الدولار امام الين الياباني في وقت تحاول دول الاتحاد الاوروبي التحرك لحماية مدخرات الافراد والنظام المالي. حيث اعلن رئيس مجموعة اليورو جان كلود يانكر ان دول منطقة اليورو مصممة على التصرف بما يحول دون اعلان اي مجموعة مالية افلاسها. وتعهد كل قادة الاتحاد الاوروبي اتخاذ "كل الاجراءات الضرورية لضمان استقرار النظام المالي سواء عبر ضخ المصارف المركزية المزيد من السيولة في السوق او اجراءات محددة تستهدف بعض المصارف او تدابير تقضي بتعزيز حماية الودائع". وتراجع مؤشر نيكاي في طوكيو لفترة وجيزة الى ما دون عتبة العشرة آلاف نقطة للمرة الاولى منذ خمسة اعوام بعد تدهور بنسبة 5,32% في الفترة الصباحية قبل ان يقلص خسائره عند الاقفال الى -3,03%.
اما بورصة سيدني التي افتتحت جلستها بتراجع كبير جدا، عادت وارتفعت فجأة واقفلت على زيادة بنسبة 1,68% ذلك ان البنك المركزي الاسترالي اعلن في هذه الاثناء خفض معدل فائدته الرئيسية نقطة واحدة لتصبح 6%. وامام الخطر من موجة الذعر لدى صغار المدخرين، تعتزم الدول الاوروبية زيادة الحد الادنى من الادخار الفردي الخاضع لكفالة الدولة من عشرين الف يورو الى مئة الف يورو في حال اعلان اي من مصارف الادخار افلاسه. وأكد مصدران اوروبيان وجود مشروع في هذا المعنى "على طاولة المباحثات" التي بدأها وزراء المالية الاوروبيون في لوكسمبورغ الاثنين على مستوى منطقة اليورو فقط، التي ستتواصل الثلاثاء على مستوى دول الاتحاد الاوروبي.
في غضون ذلك اكد الرئيس الامريكي جورج بوش ان تطبيق خطة إنقاذ المصارف وعودة الثقة في اسواق المال سيستغرق وقتا.. معبرا عن ثقته في نجاح هذه الخطة.