تزداد في موسم الامطار
فواجع الغرق تدمي قلوب أهل الجنوب

محمد عاطف الشهري- المجاردة
باتت فواجع الغرق في المستنقعات والغدران عادة سنوية تؤرق اهالي المحافظات الجنوبية في موسم الأمطار وكان آخرها فاجعة غدير الصبيان ومستنقع خميس مشيط الذي راح ضحيته ثلاثة اشقاء من اسرة واحدة مؤخراً حيث تنتشر المياه الراكدة على الاراضي الطينية اللزجة التي ما تلبث ان تهوي الى الاعماق بمجرد السير عليها فتبتلع ضحاياه فجأة, ورغم ان تلك المآسي تتكرر سنويا الا ان الاحتياطات الوقائية منها لا تواكب خطرها “عكاظ” حاولت الوقوف على المشكلة وبحث الحلول لها.
عاطف بن شاكر الشهري يقول كل عام نسمع عن وفيات بسبب تلك الغدران والبرك المائية بسبب عدم وعي الاهالي بخطورة تلك الحفر الكبيرة التي تبتلع كميات كبيرة من المياه.
ونطالب المسؤولين في الجهات المعنية بتكثيف الوعي من جديد عن خطرها لاسيما في موسم الامطار وكذلك الاستعانة بالجوامع والمدارس لتحقيق ذلك.
وحمل عبدالعزيز الزهيري اصحاب الشيولات والقلابات مسؤولية انتشار البرك المائية والمستنقعات وقال انهم يحفرون في الأودية للحصول على الرمال والاتربة للمتاجرة بها وبعد الانتهاء من عملهم يتركون تلك الحفر كما هي لتبتلع الابرياء وتضاعف المعاناة.
اين الرقابة
وطالب الجهات المسؤولة بمنع اصحاب الشيولات والمقاولين في الحصول على الرمال من الاودية القريبة من اماكن التنزه وان تتم مراقبتهم من قبل البلديات وفروع الزراعة وان تتم معاقبتهم بالغرامات المالية التي تحتم عليهم ردم تلك المستنقعات.
اما عبدالله علي الشهري فقال في العام الماضي انتشر رجال الدفاع المدني بالمجاردة للبحث عن غريق لا يعرفون اين موقعه كون السيول جرفته من قرية شمال المجاردة وتم تمشيط الاودية التي يوجد بها مواقع الغدران والبرك المائية والمستنقعات.
وشاهدنا رجال الدفاع المدني يجوبون تلك المواقع المائية بحثاً عن الضحية لكنهم في النهاية وجدوه مطموراً بالرمال على ضفاف احد الاودية.
اردموها
وتساءل لماذا لا يصدر قرار بردم كل المستنقعات والبرك التي تبتلع الاطفال ويلحق بهم امهاتهم واخوتهم ام ننتظر الكوارث والوفيات ويقول عبدالرحمن العمري شاهدت قبل عامين غرق طفلين متقاربين في العمر حيث سقط الطفل في الغدير ولحقت به اخته لتنقذه فانزلقت رجلها في المستنقع وبعد ذلك تم انتشالها عن طريق الغواصين من رجال الدفاع المدني.
واضاف لماذا لا يتم وضع آليات محددة من قبل عدة جهات من بينها البلديات والدفاع المدني والزراعة والمحافظة لتتم مراقبة تلك الاودية باستمرار ويتم طمر تلك البرك والمستنقعات قبل فوات الأوان.