اخبار الأربعاء 16/05/1429هـ 21/ 5/2008

[سعود المسعودي]

إمارة مكة تشكل لجنة تحقيق ومسؤول بمستشفى الملك سعود يروي ما .. قضية حدث جدة المصاب بالإيدز تدخل فصلا جديداً



عامر محمد :
دخلت قضية حدث اكتشفت إصابته بالايدز مؤخرا في جدة ، فصلا جديدا أمس حيث قررت الجهات المختصة بإمارة مكة المكرمة تشكيل لجنة للتحقيق في القضية .

وتضم لجنة التحقيق في القضية عدداً من الجهات ذات الصلة ومن بينها الشئون الصحية التي سبق لها وأخضعت جميع منسوبي ونزلاء " دار الملاحظة الاجتماعية " التي ينزل بها الحدث المصاب ، للفحص الطبي والتحليل المختبري.

و كان اكتشاف إصابة الحدث البالغ من العمر 13 عاما ، بمرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز" ، قد أثار العديد من التساؤلات ، ما دفع بعض مسئولي الدار للدفاع عن أنفسهم ، علما بان مديرها قد أكد في وقت سابق أن الدار تخضع جميع النزلاء بها لفحص طبي دوري تُرسل نتائجه للجهات الطبية ، مشيرا إلى أن الحدث أصيب بالمرض القاتل قبل أن يأتي إلى لدار .

و جاء اكتشاف إصابة الحدث بالايدز بعد نجاح شرطة جدة في توقيفه على خلفية قيامه بسرقة سيارة في حي الجامعة (جنوب جدة) واثر التحقيق معه في قسم شرطة النزلتين ، أحيل الحدث إلى المستشفى التي اكتشفت إصابته ، وسارعت بإبلاغ المختصين .

وأن هناك بلاغا حررته المستشفى ضد الحدث بعد مراجعة سجله الإجرامي المدون في الشرطة. وقال مصدر مسؤول في مستشفى الملك سعود إن الحدث أحيل من دار الملاحظة الاجتماعية لإجراء الكشف الطبي عليه بتاريخ 24/2/1429وخرج من الدار بتاريخ 25/2/1429 وتم استلامه من شرطة النزلتين بناء على التعميم عليه وطلبه للحضور إلى المستشفى لاستكمال الإجراءات الوقائية بعد ثبوت إصابته بالايدز . وأضاف المسؤول أن طبيب أمراض معدية هو الذي قام بالكشف على الحدث ، وقدم تقييما لوضعه الصحي بعد أن سحب عينات دم لتحديد مستوى الفيروس في الدم . وقال إن " المستشفى يعنى بتقديم الرعاية الصحية للحالات المصابة ، أما فيما يخص الإجراءات الأمنية فترجع للجهات ذات الصلة" ، موضحا أن الحالات التي تستدعي تدخل الجهات الأمنية يتم رفع كامل معاملتها ومرفقاتها لاتخاذ الإجراءات فيها من قبل هذه الجهات .

وبخصوص التنسيق مع الشرطة في مثل هذه القضايا ، أكد مسؤول مستشفى الملك سعود أن هناك تعاونا وثيقا ومخاطبات مستمرة واجتماعات دورية لدراسة حالات الإصابة بالايدز واليات التعامل معها ، تمهيدا لرفع الأمر لصاحب الصلاحية .

ووأوضح المسؤول نفسه أن تلك الاجتماعات غالبا ما تناقش الوضع الأمني الصحي لفئات المجتمع وكيفية التغلب على مصادر نقل العدوى والحد من انتشار المرض وكيفية التوعية للفئات الأكثر عرضة بالمجتمع.